عماد الدين حسين يوضح أولويات الحكومة الجديدة
قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن التغيير الوزاري الأخير كان متوقعًا، وأن بقاء الدكتور مصطفى مدبولي كرئيس للوزراء كان أيضًا متوقعًا نظرًا للعديد من التكهنات التي سادت في الشهور الأخيرة.
وأوضح حسين خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ONأن التنبؤات أصبحت صعبة في الفترة الأخيرة بسبب السرية المحيطة بالأمر، لكن المعلومات والتحليل أشارا إلى استمرار مدبولي في منصبه، مع توقعات بتغيير في عدد من الحقائب الوزارية.
تحديات حكومة مدبولي الأولى
وأكد حسين أن حكومة مدبولي الأولى واجهت العديد من التحديات والمشاكل، قائلًا: "الحكم على أداء أي حكومة يكون بقدر ما واجهته من تحديات وليس في إطار التمنيات فقط. المواطن قد يرى أداء الحكومة سيئًا نظرًا للتضخم وارتفاع الأسعار وتراجع الجنيه، وهو محق في ذلك، لكن التقييم السياسي يأخذ في الاعتبار التحديات التي واجهتها الحكومة مثل جائحة كورونا، حرب روسيا وأوكرانيا، وأزمة غزة الأخيرة."
أولويات الحكومة الجديدة
شدد حسين على أن الحكومة الجديدة يجب أن تركز على مجموعة من الأولويات المهمة لتحقيق رضا المواطنين. وقال: "ضبط الأسواق والأسعار هو المدخل الرئيسي لرضا المواطن. تطوير المشاركة السياسية أيضًا أمر مهم، وهو موجود في تكليفات الرئيس السيسي للحكومة الجديدة. الحوار الوطني أوجد حالة جيدة من المشاركة السياسية. بالإضافة إلى ذلك، التعليم هو هدف لكل المواطنين، وهو نتيجة تراكم سياسات كثيرة."
وأضاف حسين أن الأوضاع الاقتصادية لها أسباب خارجية وأيضًا أخطاء داخلية في الأداء الحكومي، مشيرًا إلى أن تحديد الأولويات هو أحد أهم التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة. وأكد أن هذه الأولويات تشمل ضبط الأسواق، تعزيز المشاركة السياسية، وتحسين جودة التعليم.
التغيير الوزاري وأداء الحكومة
واختتم حسين حديثه بالإشارة إلى أن التغيير الوزاري جاء في وقت مناسب، خاصة بعد أداء الرئيس السيسي لليمين الدستورية. وأكد أن التغيير ليس فقط في الأسماء، بل يجب أن يكون هناك تغيير في السياسات والأفكار لتلبية تطلعات المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم. وأشار إلى أن الحكومة الجديدة بحاجة إلى تعزيز الشفافية في التعامل مع الجمهور والإعلام لضمان تفهم المواطنين للقرارات الحكومية والمشاركة الفعالة في الحوار الوطني.