وزير البترول الأسبق: حالة عدم رضا من المواطن تجاه الحكومة السابقة.. وأؤيد رفع الدعم عن هذه السلع (فيديو)
أكد المهندس عبد الله غراب، وزير البترول الأسبق، أن هناك حالة من عدم رضا من قبل المواطنين تجاه الحكومة السابقة رغم الجهود الكبيرة التي قدمتها على مدار السنوات الماضية.
ارتفاع أسعار السلع
وأضاف "غراب" في حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الإثنين، أن ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائية جعل المواطنين لا يشعرون بحجم الإنجازات التي تقوم بها الحكومة، كما أن الشارع يحتاج إلى ضبط وإرضاء لكافة المواطنين.
وتابع "يجب على الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي النزول للشارع والتواصل مع المواطنين والاستماع لمطالبهم وما يريدونه"، موضحًا أن هناك شقين للدعم الأول مباشر والآخر غير مباشر.
الدعم للتعليم والصحة
وأكد أن دعم الحكومة للمواد البترولية على مدار السنوات الماضية أثرت على ملف النقل وشبكة الطرق والمواصلات، متابعًا "الدعم لا يشمل فقط الخبز والبنزين ولكن الدعم يشمل التعليم والصحة والتموين".
ولفت إلى أن تحريك أسعار المواد البترولية تم لأول مرة في عهد الرئيس السيسي في 2014، بعد ثبات سعره منذ 1993، منوهًا بأن تحقيق الاكتفاء الذاتي ليس بصورة دائمة ومستمرة، ولكن تحقيق الاكتفاء الذاتي في أي قطاع يكون بشكل مؤقت ويجب على المواطن أن يدرك ذلك.
وأوضح أن البنزين سلعة غير أساسية، ويتم التعامل معها على أنها دعم لبعض المواطنين، ولا بد من دعم المواطن لأنه أهم من السلع، منوهًا بأن المواطن والدولة شركاء في ملف الضرائب، فدور الدولة يتمثل في توفير طرق ومواصلات وغيرها من المشروعات التي تتيح للمواطن التنقل بسهولة.
رفع الدعم عن الكهرباء
وعقب "نريد أن نصل لمرحلة أن الشعب داعم للحكومة، أؤيد قرار رفع الدعم عن الكهرباء، وتحمل المواطن لتكلفة سعر الكهرباء والسولار بنفس سعر التكلفة الحقيقية، والدعم الحقيقي الذي يجب توفيره للمواطن هو مجانية التعليم والصحة فقط، أما فيما يتعلق برفع الدعم على الخبز، قال الوزير: قرار جيد وتأخر كثيرًا".
وأوضح غراب، أن الكهرباء تعتمد بشكل أساسي على الوقود الاحفوري من الطاقة الشمسية، ولا بد من عدم الاعتماد على عنصر واحد فقط في توليد الطاقة، مؤكدًا أن الدعم عائق للدولة كلها، ولازم الدولة تتعامل مع بعضها باقتصاد حر، والدولة عليها أن تقوم بفتح النقاش حول ثقافة الدعم، لأنه يجب رفع الدعم مقابل مجانية التعليم والصحة بالكامل، عوائد البترول تذهب إلى الكهرباء.