باحث يكشف تناقض إعلام إيران في التسلسل الزمني لوفاة الرئيس (فيديو)
أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام، أن إيران أعلنت في وقت سابق، اليوم الاثنين، رسميا وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما مع مسؤولين آخرين في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
وفاة رئيس إيران
وأضاف بشير عبدالفتاح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “صالة التحرير”، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الحالة الإعلامية في إيران تعيش موقفا نادرة وحرجا منذ بداية فقدان مروحية الرئيس الإيراني، موضحًا أن هناك تعتيم شامل من قبل إيران وتكون الصيغة الرسمية المرسلة لوسائل الإعلامية من قبل الحكومة دون وجود أي اجتهادات.
وأوضح بشير عبدالفتاح، أن الحكومة الإيرانية نجحت في عدم إتاحة أي معلومات أو اجتهاد البعض في نشر أي معلومات عبر وسائل الإعلام الخارجية حول مروحية الرئيس الإيراني والوفد المرافق له غير الصيغة الرسمية التي يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام الإيرانية، كما أن الروايات الإعلامية الإيرانية كانت متناقضة في الكثير من أخبارها حول حادث الرئيس الإيراني.
وتابع: «كنت أخشى كثير أن تخرج الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل بإصدار بيان حول أسباب حادث مروحية الرئيس الإيراني، لأن هذا الأمر كان سيسبب أزمة في الشارع الأيراني داخليا.
وأكمل: «الإمكانيات التكنولوجية للمروحيات محدودة ولا يمكنها الطيران فوق مستوى معين، موضحًا أن الموكب الرئيسي للرئيس الإيراني كان يتكون من 3 مروحيات، وعادت مروحتين إلى وجهتها دون مروحية الرئيس الإيراني والوفد المرافق له رغم مرورها على نفس الظروف، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات.
وأشار بشير عبدالفتاح إلى أن أهمية وجود تحقيق شفاف بالتعاون مع جهات خارجية للوصول إلى أسباب الحادث، وفي حالة إذا وجد شبه جنائية دخليا أو خارجيا في حادث مروحية الرئيس الأيراني سيكون على إيران إخبار الشارع الإيراني بكافة المعلومات.
وأردف: «الرئيس الإيراني الراحل رئيسي كان مرشح ليكون بديلا للمرشد الإيراني علي خامئني الذي يعاني من الأمراض، كما أن المرشد يبذل جهدا كبيرا ليكون الوضع داخليا هادئ، كما أن الفترة المقبلة قد تشهد صراعا حول منصب المرشد الأعلي لإيران».
ونوه إلى أن عقب حادث مروحية الرئيس الإيراني كان لها العديد من الآثار السلبية على الجانب الاقتصادي، حيث انخفضت قيمة العملة الإيرانية بنسبة 5% مقابل الدولار بعد الحادث مباشرة، لافتًا إلى أن إسرائيل لها أعين داخل الحكومة الإيرانية وتستهدف العديد من العلماء الإيرانيين ونجحت في الوصول إلى برنامج إيران النووي، كل هذه الأمور تشير إلى ضعف الحكومة الإيرانية.