مفتي الجمهورية: حق المرأة في الميراث ضمنه الإسلام (فيديو)
تحدَّث الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، عن ترجمة المسلمين العملية لقيمة الرحمة، مشيرًا إلى كيفية تحويلهم لها إلى منظومة متكاملة يطبّقونها في جوانب متعددة من الحياة؛ سواء في الأسرة، والمجتمع، أو في المستشفيات، وكذلك في إنشاء الأوقاف لخدمة الإنسان والحيوان.
الإسلام وميراث المرأة
وأوضح خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة صدى البلد، أن الشرع الإسلامي لم يقتصر على فرض الزكاة فقط، بل وسَّع دائرة الإنفاق وتنوَّعت أبواب التكافل والتعاون على الخير والبر، مشدِّدًا على أهمية التبرعات والصدقات والهدايا والصلوات في سبيل الله.
وأكد فضيلته أن الوقف في الإسلام يُعَد قربة لله تعالى، ويعتبر مشروعًا يأتي بفائدة عظيمة؛ إذ يتم تخصيص الأموال والأصول لتنفيذ مشاريع خيرية سواء كانت فردية أو جماعية، وأشار إلى أن التجربة المصرية في مجال "الوقف" كانت مثالية ومُلهمة للغرب، إذ استفاد منها في تأسيس مؤسسات خيرية ودعم البحث العلمي لصالح تنمية المجتمع.
وفي إجابته عن سؤال حول حكم انحياز الزوج لزوجته على حساب شقيقته، شدد المفتي على ضرورة التأسي بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الجميع، مؤكدًا أنه يجب إدارة الخلافات العائلية بطريقة محترمة وحضارية.
وفيما يتعلق بسؤال آخر حول حق المرأة في الميراث، أكد المفتي أن الإسلام ضمن للمرأة حقها في الميراث وحرم أي محاولة لحرمانها منه، مشيرًا إلى أن العادات والتقاليد السلبية هي التي ساهمت في ترسيخ فكرة حرمان المرأة من حقوقها، ودعا إلى تصحيح هذه الفكرة وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع.
واختتم المفتي حديثه بالتأكيد على أن حرمان المرأة من حقوقها في الميراث يُعَد من الأمور المحظورة شرعًا، وينبغي تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة؛ حيث أن القرآن الكريم وضع قواعد محددة لتوزيع الميراث تحقق العدل والمساواة بين الأفراد، والذي بدأ بتوجيهات بالوصية للأبناء؛ حيث أن الله تعالى أرحم بالناس من أنفسهم.