مفتي الجمهورية يوضح معنى عبارة "الدين المعاملة" (فيديو)
قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، إن عبارة "الدين المعاملة" تعتبر عبارة قويمة، وهي كلمات تعبر عن جوهر هذا الدين وعن اتساق السلوك مع الإيمان ومع ما يترسخ في النفس الإنسانية.
معنى الدين المعاملة
أكد مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد، أنه ليس هناك فصل بين الإيمان والأخلاق والعمل، بل نحن ننطلق من الداخل، حيث لا يكون السلوك الخارجي إلا تجسيدًا حقيقيًا لما في الداخل. وهذا هو أساس الإيمان الذي يترجمه العمل، ثم يأتي مرحلة الإحسان، وهي مرتبة خاصة تختبر فيها الرجال، حيث الرقيب هو الله وحده، والفصل بين الظاهر والباطن هو من علامات النفاق.
وأوضح أن هذا القلب الذي يحوي جملةً من المعاني الخفية، ليست ظاهرة أمام الناس، هو أساس المعاملة القائمة على الأخلاق. وقد ركز الإسلام على أهمية الأخلاق، وهي مرتبة الإحسان التي ذكرها المصطفى.
وأشار إلى أنه لم يتم التركيز كثيرًا على الأعمال في التشريع القرآني كما ركز على الأخلاق، فالتدين الحقيقي يتجلى في الأخلاق التي تنعكس في العمل في النهاية. فالمنظومة الإسلامية تركز على الجوهر وليس لها ارتباط كبير بالشكل، وتوجد موازنة بين الجانب المادي والروحي، وهذا هو مسلك الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المسلك المنشود حديثًا كما أكدته أحدث الدراسات العلمية.