المفتي: الاعتكاف سُنة للرجال والنساء على السواء.. وتاركه لا وزر عليه (فيديو)
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن العشر الأواخر من رمضان هي أيام وليالٍ مباركة لها خصائص كثيرة، وتعد نفحة ربانية ونقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها ونعمل العمل الصالح ظاهرًا وباطنًا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام.
وأضاف "علام" خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "اسأل المفتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الجمعة، أن الاعتكاف سُنة للرجال والنساء على السواء، ولا يكون إلا في المسجد؛ لأن العكوف إنما أُضيف إلى المساجد لأنها من شرطه، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت لافتقاد ركن المسجدية فيه.
ترك العمل من أجل الاعتكاف
وأشار إلى أن الاعتكاف سُنة وليس فرضًا، فتاركه لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطَّل به واجبًا، أو أهمل في فرض، وعلى الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يُقَدِّم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السنن تُكَأَةً لترك الفرائض.
ونوه إلى أنه لم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة كانوا يتركون فيه أعمالهم وأمور معاشهم للتفرغ للعبادة، سواء الصيام أو القيام أو الاعتكاف، بل يجمعون بين ذلك كله في توازن وانسجام وفق نظام مُحكم يضمن أداء العبد ما افترضه الله تعالى من عبادات، واستقرار العمل واستمرار الإنتاج وسلامته بطريقة وسطى لا إفراط فيها ولا تفريط.