مفتي الجمهورية يكشف المعنى الحقيقي لمقولة "استفت قلبك" (فيديو)
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن عبارة "استفتِ قلبك" لا تعني أن تختار لنفسك ما تشاء دون علم.
معنى استفت قلبك
وأوضح المفتي خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن المعنى الحقيقي لعبارة "استفتِ قلبك" هو أنك إذا خيِّرت بين أمرين كليهما صحيح من عالم الحق فاستفت قلبك في أي الرأيين يكون مناسبًا لحالتك.
وأشار إلى أنه في الحالة التي يستفتي فيها المؤمن قلبه دون الرجوع لأحد عندما لا يجد من العلماء الصالحين من يفتيه - وهذا نادر الآن، فالعلماء كثيرون في زماننا هذا في المؤسسات الدينية الرسمية - فحينها يستفتي قلبه ويعمل بما يرتاح له، ولكن أيضًا عن علم بالله عز وجل ومعرفة بدينه.
واستشهد مفتي الجمهورية بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يقع فيه"، مبينًا أن معنى الحديث هو أن هناك نقاط واضحة جلية لا تحتاج إلى فتوى أو سؤال لكن في ذات الوقت هناك أمور دقيقة تحتاج إلى بحث هذه الحالة بحدودها، ففي هذه الحالة لا بد من اللجوء إلى من يتصدر للفتوى.
وأضاف أنه ليس هناك استفتاء للقلب دون علم، وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون اليوم، وأن ترك سؤال العلماء المعتبرين بالكلية أو إهمال التراث المنضبط من جهود العلماء فهو مخالف للمنهج النبوي فقد سأل الصحابة الكرام النبي صلى الله عليه وسلم، وسأل التابعون الصحابة، وهكذا استمر حال الأمة إلى يومنا هذا.