علي الدين هلال يكشف مفاجأة بشأن خطاب تنحي مبارك عن الحكم (فيديو)
وصف الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، خطاب تنحي مبارك عن الحكم، بالتاريخي وبمثابة نقطة فاصلة.
تعبير غير دستوري
وقال "هلال" في حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد"، "إحساسي كمواطن بعد تنحي مبارك لم يشمل الشعور بالمفاجأة، كون الطريقة التي تعاملت مع الثورة والتظاهرات، أوحت بأننا سنرى نهاية".
وأضاف "كلمة تخلي التي ذكرت في خطاب عمر سليمان كانت جديدة، والتعبير الدستوري هو الاستقالة من المنصب، أو التنازل، لكن كلمة تخلي أو تنحي ليست دستورية".
وتابع "الرئيس مبارك تجاوز الدستور في بيان التنحي، كونه ينص على كيفية انتقال السلطة في حالة موت رئيس الجمهورية أو عجزه أو عدم قدرته على الحكم".
مبارك والإخوان
واستطرد "وهذا النص هو انتقال السلطة إلى نائب رئيس جمهورية وإجراء انتخابات بعد 60 يوما، لكن الرئيس مبارك لم يطبق الدستور بنقل السلطة إلى عمر سليمان، وفضل نقلها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة خشية من الفوضى، وباعتباره صمام الأمن".
وأردف "مبارك كانت لديه تعليمات عن قوة الإخوان وقوتهم العددية والمالية، لذلك فضل نقل السلطة إلى القوات المسلحة، في حين أن أغلب التحالفات الشبابية وقتها كانت تضم شباب متحمس مخلص، لكن في نفس الوقت لا يمتلك القدرات التنظيمية".
مبارك والسلفيين
وحول مدى خيشة نظام مبارك من السلفيين قال الدكتور علي الدين هلال "في الفترة من 2000 حتى 2010 تزايد نشاط السلفيين في الإسكندرية ومرسى مطروح، وظهروا أكثر تشددا دينيا".
وأردف "في حين حاول الإخوان وقتها تقديم أنفسهم كبديل أكثر اعتدالا يمكن التعامل معه، وهو ما يفسر حصولهم على ما يقرب من 90 مقعدا في الانتخابات البرلمانية عام 2005".
وعقب "لا يمكن حدوث هذا الأمر في الانتخابات إلا بمعرفة أجهزة الدولة وغض البصر عنها، بدليل أن الجولتين الأولى والثانية حدث بهما هذا الاكتساح، لكن حينما خشيت أجهزة الدولة على أغلبيتها تحركت في الجولة الثالثة وأغلقت النوافذ".