عالم أزهري: الصدقة الجارية تخفف الذنوب عن الميت
أكد الشيخ أحمد علوان، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الصدقة الجارية تخفف الذنوب عن الميت، حيث أنها تكفر السيئات، للمتصدق وللمتصدق عنه سواء حي أو ميت.
وقال علوان، خلال لقاء خاص ببرنامج "دنيا ودين" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الإثنين، إن الصدقة ستظل المؤمن يوم القيامة، معلقا: "الصدقة ستكون ظل على الإنسان يوم القيامة"، لافتا إلى أن يوم الآخر بمقدار 50 ألف سنة من أيام الدنيا.
أنواع الصدقة
ويُعتبر القيام بالصدقة من أعظم الأعمال المحببة إلى الله، لأنها تعكس الإيمان بالله واليقين بأن الرزق بيده وحده.
ويشير القرآن الكريم إلى هذا الأمر بمقولة: "قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّـهُ". وفي سورة البقرة، وصف الله المؤمنين المتقين بأنهم يقومون بأداء الصدقات والزكاة ابتغاء مرضاة الله.
والصدقات تساهم في حلول الخير ونزول البركة، حيث يُضاعف الله للمتصدق أمواله بمضاعفات كبيرة، وذلك تأكيدًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: "قال الله: يا ابن آدم، أنفق، أنفق عليك"، والصدقة تلعب أيضًا دورًا في تخفيف الضغط وزيادة سعادة النفس.
الصدقة تنقسم إلى نوعين رئيسيين: صدقة النافلة والصدقة المفروضة، والأولى هي الصدقة التي تُقدم بمحبة واختيار شخصي دون وجوب شرعي.
أما الثانية، فهي الزكاة الواجبة وتُفرض شرعًا على الأموال التي تتوافر فيها شروط معينة.
صدقة النافلة تشمل أي عمل من أعمال الخير والعطاء التي يقوم بها الإنسان تطوعًا. تشجع الشريعة الإسلامية على صدقة النافلة من خلال العديد من النصوص الدينية، حيث يقال أنها تطفئ غضب الله وتصدّ عنا السوء.
أما الزكاة المفروضة، فهي الزكاة الواجبة وتشمل مالًا معينًا يتحقق فيه مجموعة من الشروط. يجب دفع الزكاة على الأموال التي تتوافر فيها الشروط المحددة، وهذه الزكاة تمثل واجبًا شرعيًا ملزمًا على المسلمين. يُذكر أن الزكاة تعمل على تنقية المال وتحقيق البركة والزيادة في الأموال.