من النيل للفرات.. عميد الدعوة الإسلامية الأسبق يرد على مزاعم أرض الميعاد (فيديو)
أكد الدكتور أحمد ربيع يوسف، عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، أن فكرة أرض الميعاد تبدأ من سفر التكوين، من خمس نصوص نزلت على سيدنا إبراهيم –عليه السلام- أن الله وعده بأرض الميعاد، والحدود لأرض الميعاد مختلفة بين النصوص مرة بأرض كنعان، ومرة من نهر مصر الكبير لنهر الفرات.
وأضاف "يوسف"، خلال حواره ببرنامج "نور الشمس" المذاع عبر فضائية "الشمس"، اليوم السبت، أن هناك وعود أسطورية لإسحاق -عليه السلام- ووعود أسطورية لـ يعقوب –عليه السلام، متسائلًا: "هل ملك سيدنا إبراهيم شيء في فلسطين؟"، موضحًا أن العهد القديم يثبت أنه عندما مات زوجته سارة لم يجد مكان قبر ليدفنها فيها، وذهب لبني حس للحصول على حقل عفرون لدفنها فيه، وأصر على دفع ثمنه، وكان يبكي أمامهم لعدم وجود مكان لدفنها، متسائلًا: "كيف يدعون أن الله وعده بأرض الميعاد وهو لا يجد مكان لدفن زوجته فيه؟!".
وتابع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، أن مزاعم أن الله وعد إسحاق بأرض الميعاد، غير صحيحه فإسحاق طرد من أرض كان يزرعها وكان كلما حفر بئر ردموه، ويعقوب عليه السلام ترك فلسطين كليًا وارتحل لمصر، ولم يتحقق الوعد لأحدًا من هذه الأنبياء، بينما الوعد لسيدنا موسى –عليه السلام- في قوله سبحانه وتعالى: "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين"، فكتب قد تأتي بمعني سطر أو أحل، وهنا تعني أنها امركم بدخولها، وجاء تذييل الآية وكأن سيدنا موسى يعرف رد فعل اليهود، فقال ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين".