عالم أزهري: من يصدق كاهن أو عراف فقد كفر ولم يقبل الله صلاته
قال الدكتور الشحات عزازي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية تصدوا هذا العام وفي كل الأعوام الماضية لمسألة تتبؤات الأبراج التي تظهر مع بداية كل عام، لافتًا إلى أن هناك فتوى من دار الإفتاء المصرية وبيان من كل المفتين السابقين في هذا الأمر.
مفاتح الغيب عند الله
واستشهد الدكتور الشحات عزازي بأية من سورة الأنعام، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم السبت، قائلًا: "هناك أية من القرآن الكريمة صريحة في هذا الأمر، وهي: "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ".
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد على خمس أمور غيبية لا يعلمها إلا الله، وهي "علم الساعة وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا، ولا تعلم نفس بأي أرض تموت".
استعباد الناس بالخرافة
وشدد عالم الأزهر الشريف أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانة وتعالى، وأن مسألة التنبؤ بالغيب كانت موجودة لدى الأمم التي لا دين لها ولا تؤمن بالله، فأرسل الله النبي لقيادة الدنيا بالعلم ولا يستعبد أحد أحدًا بالجهل والخرافة.
كفر بما أنزل على محمد
كما ذكر حديث النبي صلى عليه وسلم، القائل: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"، وكذلك: "من أتى عرافًا، فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة"، مؤكدًا أن المؤمن يعلم أن الغيب بيد الله وحده.