كيف تلاعب الجانب الإثيوبي في المفاوضات الأخيرة لسد النهضة؟.. وزير الري يكشف
كشف الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، تفاصيل تغيير الجانب الإثيوبي لمسار التفاوض حول الأرقام في الجولة الاخيرة، لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي مؤكدًا أن مصر طيلة مسار التفاوض كان الموضوع الأساسي هو ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
يهمنا فترات الجفاف والجفاف الممتد
وأوضح "سويلم"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، اليوم الثلاثاء: "يهمنا فترات الجفاف والجفاف الممتد، عندما تكون الأمطار قليلة في النيل الازرق"، موضحا: "من المفترض أن تلتزم إثيوبيا بحد ادنى من التصرف يحافظ على حياة شعوب دول المصب".
وتابع: "الأرقام كلها كانت لها أرقام وحدود، ودائمًا نتحدث عنها في حالات مختلفة في حالة الجفاف الممتد، والجفاف شديد، أو شديد جدا حول معدلات التصريف، وماذا لو حدث جفاف استمر لسنوات يكون هناك أرقام معينة نتفاوض عنها".
المصطلحات المطاطة
وأوضح: "دخلنا مفاوضات سد النهضة للبناء على ما سبق، ولكن إثيوبيا أضافت بعض الأمور الأخرى وأدخلوا صياغات مطاطة".
وحول المصطلحات المطاطة قال: “هناك مصطلحات مطاطة تخص مثلًا كيف سوف نتعامل في حال الخلاف عندما نختلف والتحكيم والإجراءات المتخذة، نتكلم عن صياغات مطاطة.. بالاضافة لبعض صياغات مطاطة مثل بعض التعريفات دائمًا لا تعطي إثيوبيا تعريف واضح لبعض الأمور وهي أمور قانونية شديدة التعقيد خاصة أقل تصرف يحدث من السد الاثيوبي لحماية البيئة حدث تراجع في تلك النطاق، ووضعت صياغات مطاطة لا تعطي أي شيء للدول الاخرى”.
مصلحة إثيوبيا أن تبقى المفاوضات مستمرة
ووصف الوزير أن الجانب الاثيوبي يعمد إلى تكريس أمر واقع على الارض، ومن مصلحتها أن يستمر التفاوض إلى ما لا نهاية ومن هنا كان موقف الدولة المصرية واضحًا ، وأنه لا بد من التعامل بشكل مختلف عن الأطر التفاوضية الحالية".
مد المفاوضات مشروط
ولفت إلى أن مد المفاوضات مشروط بالتقدم وبالتالي عندما لا يكون هناك جديد فلا فائدة منها، معلقا: "نطلب مد لما نكون شايفين أمل، لاجدوى من الاستمرار، والجانب الإثيوبي يرغب في استمرار التفاوض لأنه يثبت أوضاع على الارض".
وأكمل: “كان لازم العالم يعرف أن التفاوض قد توقف ولا يوجد اي مسار مفتوح للتفاوض حتى لا ينتظر العالم المترقب نتيجة تلك المفاوض”.