تحذير عاجل من "يونيسف" بشأن خطورة تفشي الأوبئة والأمراض المعدية في غزة (فيديو)
حذر سليم عويس، مسؤول الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من تفشي الأوبئة والأمراض المعدية والرئوية في قطاع غزة.
كارثة تفشي الأوبئة
وقال "عويس" في مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الخميس، للأسف، يستمر الأطفال في دفع الثمن الأغلى في المستشفيات وبسبب الهجمات والقصف والحالة المعيشية بسبب غياب المياه ودخول الأمطار إلى المخيمات وأماكن اللجوء".
وأشار إلى أن هناك أكثر من 400 شخص يستخدمون مرحاضا واحدا، كذلك الحال بالنسبة لنقاط توزيع المياه لأماكن الاستحمام، وكل ذلك يؤدي إلى انتشار الأمراض، متابعًا "بدأنا نشهد ظهور بعض الأمراض بين الأطفال منها الأمراض المعوية والأمراض الرئوية، وقد تزداد خلال الفترة المقبلة، ونخشى تفشي الأوبئة وسيكون نتائج هذا الأمر كارثية".
مناشدة للمجتمع الدولي
وأوضح أن شمال غزة لا يوجد بها رعاية صحية بسبب نقص المواد وعدم الأمان وعدم القدرة على استيعاب الأعداد الغفيرة، وهذا يؤثر على حياة الأطفال الخدج والأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة إن كانوا مصابين أو يعانون أمراضا تحتاج إلى الرعاية المستمرة.
وتابع "في أي نزاع يجب حماية الأطفال وهذا ما نسعى له، ونواصل مطالباتنا مناشداتنا للمجتمع الدولي وأطراف النزاع بحماية الأطفال، وخلال الأسابيع الماضية وجدنا الكثير من عدم احترام هذه المناشدات ولحقوق الأطفال، وما نحتاج إليه الآن هو ضمان سلامة المواد الغذائية واحترام القانون الدولي والسماح بالوصول الإنساني لمواد الإغاثة".
استمرار دخول المساعدات
واستطرد "ما نشهده الآن من منع لدخول المساعدات الإنسانية والعمال الذين يحملونها سواء من الأمم المتحدة وغيرها قد يرقى إلى أن يكون من الانتهاكات الجسيمة، كما هو الحال بمقتل وإصابة الأطفال وغيرها من التجاوزات، ونركز أولوياتنا على الأساسيات التي يحتاجها الأطفال، مثل إيصال مياه الشرب وأقراص تغطية المياه والمواد الطبية العاجلة التي تستخدم في غرف الطوارئ".
وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري المستدام في قطاع غزة هو الحل الوحيد لضمان سلامة الأطفال ووصول المساعدات لمستحقيها أينما كانوا في القطاع، وإلى أن يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع، فإن الأطفال سيستمرون في دفع الثمن.