نائب بالشيوخ يكشف دلالة نسب المشاركة 45% من المصريين بانتخابات الرئاسة 2024
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن أحد التغيرات المهمة في انتخابات الرئاسة 2024 هو الدور الحزبي البارز، فهذه المرة رشحت 3 أحزاب رؤساءها على مقعد رئاسة الجمهورية.
نسب المشاركة
وأضاف "حسين" خلال لقائه على فضائية "اكسترا نيوز" مساء اليوم الاثنين، أن نسبة الإقبال في انتخابات الرئاسة المصرية 2024 بعد يوم ونصف من التصويت بلغت 45% من المصريين الذين يحق لهم التصويت، وهو رقم يرشح هذه الانتخابات لتخطي انتخابات 2018 و2014 بل وقد تتخطى 2012.
وأشار إلى أن هذا الرقم سيكون رقما تاريخيا في الاستحقاق الانتخابية على مدار تاريخ مصر، ماعدا الاستفتاءات، ولن تقل النتيجة بحال من الأحوال بعد اليوم الثالث عن 52%، وهذا رقما قياسيا بالنظر لظروف عديدة مثل حملات التشكيك وغيرها من الأسباب.
عوامل الإقبال على التصويت
ونوه إلى أن الأحزاب التي تخوض انتخابات الرئاسة هي حزب الوفد بخلفيته التاريخية وثقله، وحزب المصري الديمقراطي له تمثيل مهم ورئيسه مناضل سياسي حقيقي، وحزب الشعب الجمهوري ثاني أكبر كتلة في البرلمان.
وأشار إلى أن هذا المشهد يعتبر دعما حقيقيا للأحزاب، وهي رسالة لكل المصريين أن من يريد ممارسة السياسة عليه أن ينضم للأحزاب، مادام الحزب مدنيا في إطار القانون والدستور، وهذه دفعة قوية للأحزاب، ورأيت بعيني مشاركة الشباب بأعداد ضخمة وهذا تحول مهم عن ما سبق حين كان يقال عزوف الشباب عن المشاركة.
وأوضح أن من أهم العوامل التي رفعت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 إلى 45% في اليوم الثاني فقط هو جهد الأحزاب في الحشد، الذي يعتبر كلمة السر الثانية في نسبة الإقبال بعد غزة، وعدد كبير من الأحزاب يعمل بجد في الشارع.
عودة الحياة الحزبية
وأكد أنه للمرة الأولى من 2011 بدأ دور الأحزاب يعود، وبالتالي يجب استثمار ذلك بعد الانتخابات، فالمواطن عرف الأحزاب ومرشحيها في انتخابات الرئاسة، وعلى الأحزاب استغلال هذا الزخم في تدعيم قواعده، وليس من أجل الانتخابات النيابية، بل من أجل انتخابات المجالس المحلية التي ستتطلب 60 ألف كادرا سياسيا عبر الجمهورية.
وشدد أن عودة الحياة الحزبية في مصر سيغلق الباب أمام طيور الظلام على العودة للمشهد السياسي المصري من جديد، وما رأيته بعيني في الحوار الوطني بصفتي عضو مجلس أمناء أن الخلاف لم يمنع من الوصول لنتائج، ووصلوا لقناعة أن ما يجمع بين الأحزاب أكثر ما يفرق.