متى تقبل إسرائيل بوقف العدوان على غزة؟.. سمير غطاس يُوضح
كشف سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، عن السيناريوهات المتوقعة عقب انتهاء الهدنة التي تم تمديدها إلى يومين إضافيين والاستمرار في الإفراج عن المحتجزين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
إصرار على الحرب
وقال "غطاس" في اتصال هاتفي مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء اليوم الثلاثاء، "إسرائيل تصر على الاستمرار في الحرب، ولكن هذه الهدنة أدخلت القوات العسكرية الإسرائيلية في مشكلة لأنه طوال فترة الحرب كان في حالة تحفز ثم أصبح الآن في حالة استرخاء".
وأضاف "إسرائيل تمتعت في بداية الحرب بالشرعية الدولية وأغلب الدول كانت تنادي بحقها في الدفاع عن نفسها، ولكنها استنفذت هذا الحق تمامًا بعدما استهدفت المدنيين وقتلت ما يقرب من 15 ألف فلسطيني، ولذلك لم يصبح هناك شرعية لاستئناف القتال خاصة أنه في حالة استئناف القتال سيكون في خان يونس التي تضم من 70 إلى 80 ألف فلسطيني".
عمل عسكري واسع وسريع
وتابع "وهذا ما جعل أمريكا تقول لهم عليكم أن تقوموا في حال استئناف القتال بتجنب قتل المزيد من المدنيين وضرورة القيام بعمل إبداعي، لأنه لم تعده هناك شرعية دولية لاستئناف إسرائيل القتال بعد توسعها في عمليات القتال واستهداف المدنيين".
وأردف "إذا تم استئناف القتال هناك ما تبحث عنه إسرائيل الآن بالقيام بصفقة شاملة تتضمن مسألتين الأولى هي إغلاق ملف الرهائن العسكريين والرجال مقابل ثمن يجب أن تدفعه إسرائيل وهو تبيض السجون، والثانية هي بحث مسألة حماس بأن يتم اعتقال ما يقرب من 165 من قادة حماس إلى إسرائيل، ولكن قطر تضغط بشدة من أجل إنقاذ رأس حماس".
وأكمل "الولايات المتحدة هي من سيتحمل مسئولية قتل الأبرياء المدنيين إذا تم استئناف القتال لا بد أن يكون وفقًا للشرعية الدولية بمعنى تجنب القتال، ورئيس الموساد موجود أيضًا في الاجتماع الأمني في الدوحة بمشاركة مصرية قطرية أمريكية، ولن يقبل الجيش الإسرائيلي إلا بعمل عسكري واسع وسريع يشمل تجريد حماس من السلاح".