المفتي: تنمية الوازع الديني لا يتعارض مع دور الأجهزة الرقابية الكبير في مصر
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الباعث والدافع أو الاستعداد الفطري الناتج عن التنشئة السليمة، أو ما يعرف بالوازع الطبعي، كلها عوامل تساعد على الالتزام بتنفيذ القانون كما أشار إليها العلامة الطاهر ابن عاشور -رحمه الله.
غرس القيم والرقابة
وقال الدكتور شوقي علام، خلال حواره ببرنامج "نظرة"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامي حمدي رزق، إن الوازع الإيماني المتمثل في غرس القيم والمبادئ والرقابة الذاتية، علها تؤدي إلى العلاج والتهذيب والتأهيل أو تصحيح المسار، لافتًا إلى فائدة العقوبات التي تطبق بمعرفة ولي الأمر، وما يعرف بالوازع السلطاني، أو وازع الدولة، ولا بد من التكامل بين هذه العوامل لتؤدي دورها.
تنمية الوازع الديني
وأضاف مفتي الجمهورية: "تنمية الوازع الديني لدي الفرد لا يتعارض مطلقًا مع الدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة الرقابية في مصر في هذا الوقت العصيب بسبب الأزمات العالمية؛ حيث تقوم بمهمة قومية كبيرة جدًّا من أجل حماية البلاد من الفساد، ومن أجل الرقيِّ بمصر؛ فدور كل منهما مكمل للآخر".
تنمية الضمير
وأشار فضيلة المفتي، إلى أن الدول التي تركز على الجانب الأخلاقي وتنمية الضمير والإيمان والرقابة الذاتية؛ تكون بذلك قد قامت بأكبر إنجاز إنساني ممكن في التاريخ لأن كل ذلك بواعث على الإنجاز المادي والتنموي والعمراني، فالشرع الشريف وما يشمله من فقه يعمل على تربية الوازع الإيماني والضمير والرقابة الذاتية لدى الإنسان والتناغم مع نفسه داخليًّا وظاهريًّا، وكل هذا مقوم أساسي للعمران والتنمية والتقدم الحضاري المنضبط.