سفير فلسطين بالقاهرة: قطاع غزة تحول لكتلة مشتعلة من اللهب

توك شو

سفير فلسطين في القاهرة
سفير فلسطين في القاهرة

أكد السفير دياب اللوح، السفير الفلسطيني في القاهرة، أن هناك متابعة بقلق كبير بكل ما يجري من اتصالات سواء من القاهرة والرئيس السيسي، أو من فلسطين من قبل الرئيس محمود عباس ومن دول عربية شقيقة أيضا، ولكن كل الجهود المبذولة والاتصالات الجارية لم تسفر حتى هذه اللحظة على الأقل لوقف إطلاق النار لعدة ساعات، أو لعدة أيام لأغراض إنسانية، والناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قبل عدة أيام رفض وقف إطلاق النار لاعتبارات إنسانية. 

سفير فلسطين يندد بما يحدث في قطاع غزة 

وأضاف "اللوح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع من خلال قناة "صدى البلد" اليوم الجمعة، أن أمريكا عطلت أكثر من مرة صدور قرار من مجلس الأمن بوقف حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي تتعرض لها قطاع غزة، والشعب الفلسطيني في أنحاء الأراضي الفلسطينية، وكذلك قمة السلام في القاهرة التي تمت بدعوة من الرئيس السيسي لم يخرج عنها بيان بهذا الخصوص لأن المعسكر الآخر المناهض للمعسكر العربي رفض توجيه نداء على الأقل بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني. 

وتابع سفير فلسطين في القاهرة، أن اللحظات الحالية عصيبة للغاية، ولحظات خطيرة للغاية، إذ تم قطع كافة الاتصالات عن قطاع غزة، سواء الهواتف المحمولة والخلوية، وتم انقطاع غزة عن العالم الخارجي، وهناك الآن قصف عنيف شديد على مدار اللحظة من خلال طائرات حربية كثيفة وعديدة من البحر، ومن البر إذ يتم قصف أهداف في قطاع غزة تستهدف كل شيء في القطاع. 

واستكمل، أن القطاع الآن كتلة مشتعلة من اللهب، وكتلة من النيران، والصورة التي تخرج من بعض التداعيات التي تخرج من الأقمار الصناعية وتبث المشهد من قطاع غزة ينذر بخطر شديد، مناشدًا المجتمع الدولي مرة أخرى "للأسف نحن مضطرين أن نتوجه إليكم وندق ناقوس الخطر، ونطالب المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمته مجلس الأمن الذي فشل، ولكن لا بد أن يتحمل مسؤولياته بوقف الحرب على غزة، ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإنقاذ ما تبقى من أحياء غزة، ومباني في قطاع غزة، إذ تم تدمير أكثر من 50% من مباني قطاع غزة، حتى القطاع الصحي نفسه تدمر وانهار تماما". 

وواصل، أن 57 مؤسسة صحية خرجوا عن الخدمة منها 12 مستشفى كبير، و32 مركز رعاية أولية، وعيادات منتشرة في كافة الجغرافيا بقطاع غزة، حيث تم استشهاد نحو 104 من الكوادر الطبية، منها سيارات الإسعاف التي تحاول الوصول للجرحى والمستشفيات.