حلمي النمنم يكشف لأول مرة تفاصيل أزمة السادات ونائبه قبل حرب أكتوبر (فيديو)
كشف حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، علاقة أزمة السادات قبل حرب أكتوبر ونائبه في مايو 1971 بشأن قرار الحرب.
وقال في لقاء لبرنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن قرار حرب أكتوبر هو الأصعب، واحتاج لمجهودات كبيرة ليتم اتخاذه، وشهد معاركًا سياسيًا ضخمة داخلية وخارجية.
أزمة السادات ونائبه
وأوضح أن جزءًا من معارك اتخاذ قرار حرب أكتوبر كانت أزمة الرئيس السادات مع نائبه السيد علي صبري فيما عرف إعلاميًا باسم ثورة التصحيح عام 1971، موضحًا أن جوهر الموضوع هو الخلاف على الحرب.
وأضاف أن الفريق طيار علي صبري كان رأيه ومجموعة من القيادات أن مصر جاهزة للحرب وينبغي أن نخوضها في ربيع 1971، وكانت وجهة نظرهم أنه طبقًا لكل التقديرات أن الموقف التسليحي المصري أقوى من العدو ولم يكن هناك تفكير في الانتظار حتى أكتوبر 73.
وأشار إلى أن تخوف هؤلاء كان من حصول العدو على صفقة الميراج من فرنسا في 1972 وصعوبة خوض الحرب وقتها، بينما كان تقدير الرئيس السادات أن مصر ليست جاهزة لعدم امتلاكها أسلحة هجومية.
ولفت إلى أن الرئيس السادات أعلن مبادرته الشهيرة في 71 أن مصر على استعداد لإعادة فتح قناة السويس للملاحة البحرية، وهو ما يعني أن مصر لن تحارب، لكن كان الشرط عودة إسرائيل 10 كيلومترات شرق القناة ورفضوا هذه المبادرة.
وتابع أن نائب الرئيس السادات ظن أن هذه الخطوة تعني أنه لا ينوي دخول الحرب، وقامت المعركة الشهيرة والتي انتهت بإقالة علي صبري ودخل السجن لمدة 10 سنوات، وبدأ الاستعداد للحرب.