خبير: عملية "طوفان الأقصى" غيرت قواعد اللعبة بين المقاومة وإسرائيل
اعتبر الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أنّ ما حدث أمس بعد عملية "طوفان الأقصى" هو زلزال كبير داخل إسرائيل، موضحًا أن ذلك أدى بشكل واضح إلى تغيير قواعد اللعبة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل على اعتبار أن الأخيرة تفاجأت مثل غيرها.
يكشف المخابرات الإسرائيلية
وقال الدكتور حامد فارس، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ هذا الأمر يكشف عن أن المخابرات الإسرائيلية لم تتمكن من اكتشاف هذه التحركات وهذه الإعدادات التي مثلت نقلة نوعية في تاريخ المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تطورات ما بعد 7 أكتوبر
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أنّ النظرة بشكل عام وتطورات الأحداث في المنطقة ستختلف تمامًا بعد يوم 7 أكتوبر 2023، على اعتبار أنه في خلال العشرة أعوام السابقة كانت هناك مواجهة مباشرة، والتي بدأت في 2012 عندما تم اغتيال أحمد الجعبري وبعدها استمرت المواجهات بين عام 2014 واستمرت 55 يومًا، ولولا المفاوض المصري في هذا التوقيت لاستمرت الحرب أكثر من هذا بكثير.
الاعتداءات الدموية على غزة
وتابع: "ثم بعد ذلك مارس 2018 ثم مايو 2021 وكان من أكثر الاعتداءات الدموية التي وقعت على قطاع غزة، وفي يناير الماضي والآن في أكتوبر 2023، ولكن كل هذا لم يؤدِ إلى هذه النتيجة التي نشاهدها الآن".
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن الأمور خرجت عن السيطرة، فالوضع أصبح شديد التعقيد، وبات يحتاج إلى يكون هناك نوع من أنواع التهدئة وخفض التصعيد على اعتبار أن هناك رسالة واضحة ذهبت إلى الجانب الإسرائيلي أنه لا أمان ولا سلام لها إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعليها أن تتوقف عن الإجراءات أحادية الجانب التي جعلت الجانب الفلسطيني والمقاومة تتحرك في اتجاه هذا التصعيد، بعدما فقدت الأمل وفقد الأمل الشعب الفلسطيني في العيش حياة كريمة ومستقرة.