جمال الكشكي: رئيس الجزائر وقع شيكات على بياض لدعم مصر في حرب أكتوبر
كشف جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، عن أن التضامن العربي خلال حرب أكتوبر كان واضحًا بشكل كبير من خلال الدعم الكبير من الدول العربية، ولا سيما الإمارات إذ أن مقولة الشيخ زايد الشهيرة وقت الحرب بعد قرار تخفيض إمدادات النفط والدعم النفطي لأوروبا قائلا إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي.
تفاصيل مساعدات العرب لدعم مصر في حرب أكتوبر
وأضاف "الكشكي"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الأولى" تزامنا مع احتفالات مصر بمرور 50 عاما على انتصار أكتوبر المجيد، أن الشيخ زايد طلب من وزير خارجيته تقديم كافة سبل الدعم لمصر، والعمل على تخفيض إمدادات الدعم النفطي للدول التي كانت تدعم إسرائيل في ذلك الوقت إلى نسبة 5%.
وتابع جمال الكشكي، أن المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فيصل والذي أرسل الملك سلمان وهو الملك الحالي للسعودية من أجل المشاركة في الحرب، فضلا عن أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت وزير الخارجية الأمريكي أثناء الحرب من أجل تغيير وجهة نظر السعودية تجاه الحرب، فيما كتب هنري كسينجر في مذكراته أنه طلب من الملك فيصل أن طائرته لا تستطيع الإقلاع بسبب النفط فرد عليه الملك فيصل أنه رجل طاعن في السن ويريد أن يصلي ركعتين في المسجد الأقصى ويرغب في تحقيق أمنيته.
وواصل أن العراق لعبت دورًا كبيرًا وأرسلت لواء من المدرعات والطائرات لمساعدة مصر، وكذلك السودان والتي كانت سباقة في الدعم من خلال مؤتمر الخرطوم، وإعلان لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف، وحينما ازداد الهجوم على مصر، لم تتردد لحظة واحدة لنقل الكلية الحربية إلى السودان.
واستكمل، أن الأردن أيضا كان لها خصوصية كبيرة فيما يتعلق بحدودها على الجولان، وجغرافيتها فرضت ضرورة التدخل وتقديم كافة الدعم والوقوف بقواتها ومدرعاتها وطيرانها في مساعدة مصر وسوريا، وكذلك المغرب والجزائر.
ولفت إلى أن الجزائر كان لها دورًا عظيما إذ أن الجزائر حينما اندلعت الحرب طلب رئيس الجزائر في إرسال مساعدات إلى مصر وسوريا، والأخير أكد أنهم يحتاجون لأموال، فوقع شيكات على بياض قبل أن تصل الأسلحة والمعدات إلى مصر، وتأكد من وصول أول مساعدات عسكرية إلى مصر، ووقع شيك بـ 200 مليون دولار لدعم مصر وسوريا سويًا، وأكد للرئيس السادات أن كافة إمكانيات الجزائر تحت أمر الدولة المصرية.