هل من الوارد تكرار إعصار دانيال؟.. خبير بيئي يرد
قال الدكتور مجدي علام، خبير البيئة، وتغيرات المناخ إن ماشهدته مدينة درنة الليبية هي كارثة إنسانية بكل المقاييس، وهو حدث يصنف ضمن الظواهر البيئية الجامحة، مشيرا إلى أن تلك الظواهر صعب توقعها في أي وقت.
ظاهرة غير مسبوقة وصعب توقعها
وأضاف "علام"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة "أون"، اليوم الأحد أن أقصى توقع لمعرفة الظاهرة يكون قبلها بثلاث ساعات إلى نصف يوم فقط دون أن تشمل تلك التوقعات شدة الظاهرة أو ملامحه لكن فقط مؤشرات لوجود شيء ما، مؤكدا أن ماشهده البحر المتوسط هو ظاهرة غير مسبوقة، ويصنف ضمن التيارات العنيفة ولم يتوقعها أحد، معلقا: "ظاهرة قد تستدعي دراسة عميقة قد تصل لسنوات".
الأعصار 5 أضعاف السدود
وأضاف: إعصار دانيال كان في شكله المعتاد أن يكون عبارة عن أمواج عالية فقط، واضطرابات مائية لكن أن يتحول لليابسة وأن ترتفع الامواج لهذا الارتفاع، وأن يأتي على السدود بأكبر من قدرتها الاتسعابية، بخمسة اضعاف أحدث كارثة بكل المقاييس ن موضحا أن ماحدث شيء مذهل.
غير المستبعد أن تتكرر مثل هذه الظواهر الفترة القادمة
وتوقع علام أنه من غير المستبعد أن تتكرر مثل هذه الظواهر الفترة القادمة بسبب التغيرات المناخية، موضحا: " للاسف مثل هذه الظواهر الجامحة قد تتكرر على غرار الزلازل الكبرى تستمر القشرة الارضية غير مستقرة لفترة مثلما حدث في مصر عام 1992 إستمرت الهزات عام"، مشيدا بجهود الدولة المصرية الاستباقية لحماية الشواطيء، بعد توجيهات الرئيس السيسي.