مفتي الجمهورية: الصحابة لم يتحرجوا من إيجاد وسائل لمنع الحمل
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الصحابة الكرام لم يتحرجوا بل كانوا يعزلون بمعنى أن يوجدوا وسيلة ما لمنع التقاء الحيوان المنوي من البويضة قبل أن يتم التلقيح، إذ أنهم اتخذوا من الأسباب التي تمنع وتحول دون لقاء الحيوان بالبويضة، موضحا أن هذا الأمر يجوز حتى ولو لم يكن هناك ضرورة، ولو لم يكن هناك حاجة، حتى ولو كان لمجرد التحسين بحيث لا ترتقي لدرجة الأمر الشاق.
مفتي الجمهورية يتحدث عن وسائل منع الحمل
وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة "صدى البلد" اليوم الجمعة، أن الأحكام في مصر تغيرت في الوقت الحالي من يستحب أو يباح أو يجوز أصبحنا أمام ارتقاء في الحكم إلى يجب ويُفرض وضروري فيما يتعلق بملف الزيادة السكانية، وهذا الأمر متعلق بمرحلة ما قبل الحمل، أو اتخاذ أسباب لمنع الحمل.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الآية الكريمة " وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ" المقصود بها هنا المولود، الذي وُلد، لافتا إلى أنه كان قد تم إجازة ذلك في عهد الصحابة الكرام، بحيث أنهم يستثمرون هذه المشروعية من أجل تحقيق أمر تحسيني، فإن تشريع هذا الأمر من باب أولى في حالة إذا ما وًجدت الضرورة التي تستدعي الخروج عن المألوف في الأحكام إلى أحكام أخرى تواجه وترفع هذه الضرورة.