متحدث الجيش الليبي: 900 ألف شخص تضرروا في الجبل الأخضر
أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن القوات المسلحة رفعت درجة الاستعداد فور وقوع الفيضانات التي شهدتها ليبيا، لافتًا إلى أنه تم تشكيل غرفة طوارئ لبحث تطورات الأحداث بعد الفيضانات التي ضربت ليبيا.
رفع التأهب في بنغازي
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقد، مساء اليوم الجمعة، لمتابعة آخر المستجدات في درنة، ونقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، إنه تم رفع درجة الاستعداد لوحدات بنغازي العسكرية، موضحًا أن سرعة العاصفة في المدينة بلغت نحو 80 كم/ الساعة، ومؤكدًا أنه رغم ذلك لم تصب بأضرار.
السيول جرفت مناطق الجبل الأخضر
ونوه المسماري، بأن مناطق عديدة في الجبل الأخضر جرفتها السيول بالكامل، وتم غرق جميع المنازل في العديد من المناطق، موضحًا أن الأودية في الجبل الأخضر لا يمكن عبورها إثر الإعصار.
900 ألف شخص تضرروا
كما أشار إلى أن هناك 900 ألف شخص في الجبل الأخضر تضرروا بسبب الفيضانات، بجانب أن القيادة العامة فقدت الاتصال بالعسكريين في أثناء الفيضان.
وتسببت العاصفة "دانيال" في سقوط العديد من الضحايا في مدينة درنة، وأدت الأمطار الغزيرة إلى تدمير البنية التحتية والممتلكات، ما دفع السلطات الليبية لإعلان حالة الاستنفار في المدينة لإغاثة المنكوبين جراء السيول والفيضانات، وما زال البحث جارٍ عن المفقودين.
وضرب الإعصار "دانيال" مدينة درنة الليبية، التي تمثل أكثر من 5% من الأراضي الليبية، وخلف آلاف القتلى والمفقودين، ونسف مناطق بأكملها من خريطة المدينة.
الإسهال والكوليرا
وتشير التقارير إلى أن الإعصار الذي تسبب في مقتل 11 ألف شخصا وفقدان الآلاف لم تتوقف كارثته عند هذا الحد، حيث حذرت الأمم المتحدة من انتشار الأوبئة وأمراض مميتة في ليبيا بعد انتشار الجثث في الشوارع، وفي المياه، وتحت الأنقاض، وكذلك نفوق الحيوانات.
كما أشارت الأمم المتحدة إلى نقص الأكياس المستخدمة في تخزين الرفات بطريقة سليمة، وتضاءل المياه الصالحة للشرب، إذ يهدد كل هذا بانتشار أمراض الإسهال والكوليرا والملاريا والجفاف وسوء التغذية.