عالم أزهري: الغل والانتقام من أمراض القلوب
تحدث الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، عن فكرة الانتقام والتسامح، مشيرا إلى أن الغل والانتقام من أمراض القلوب، وأن التسامح والعفو أقوى بكثير من الانتقام.
“الناس فاكرة إن الانتقام أقوى”
وتابع العالم الأزهري، خلال حواره مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الإثنين: "الناس بتكون فاكرة إن الانتقام أقوى يقولك متعرفش أنا مين ولا ممكن أعمل ايه، طبعا التسامح ليس بالضرورة فى كل الأمور، لكن عندنا بيوت كثيرة خربت بسبب العناد والمكابرة بين الأزواج، نتيجة الشحن المتواصل بالتعبئة السلبية للمخ، وبالتالي تزداد العصبية والانفعال حتى يصبح الانسان غير متسامح حتى مع نفسه، إلى كل عاوز ينتقم وقلبه مليان غل وانتقام مش عاوز ربنا يغفر لك ذنوبك".
لازم نتعلم التسامح
وأوضح: "لازم نتعلم التسامح والأسرة كلها تعلم أولادها من صغرهم التسامح دون التفريط فى الحق"، وهو ما نتعلمه فى قول الله سبحانه وتعالى: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.
سيدنا أبو بكر الصديق
وأشار إلى أن سيدنا أبو بكر الصديق، رضى الله عنه، وهذا أعظم واحد فى الدنيا بعد سيدنا النبي، أذاه أحد الناس في عرض ابنه السيدة عائشة رضى الله عنها، فى واقعة الإفك، ومع ذلك ربنا عاتبه لأنه لم يسامح، مضيفا أن سيدنا ابو بكر توقف عن مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين خاضوا فى عرض ابنته، فربنا نزل آية كريمة يعاتبه فيها، فى قوله تعالى: "وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ".