في ذكرى 11 سبتمبر.. خبير يكشف كيف تخلصت أمريكا من بن لادن بـ"حبل الغسيل"
قال المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إنه منذ عدة سنوات كانت هناك شخصية أمريكية ذات حيثية تزور مصر، وهو "بانيتا"، الذي يعد أكثر شخص تولى مناصب في أمريكا، حيث تولى في الـ8 سنوات الأولى من خدمته منصب رئيس البيت الأبيض، ثم تولى الـ "سي آي إيه" لمدة أربع سنوات، ثم تولى منصب وزير الدفاع الأمريكي وقت ثوره 25 يناير في مصر.
قصة القضاء على بن لادن
وأضاف الدكتور سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الإثنين، أنه كان مسؤولا عن بانيتا خلال زيارته لمصر، واصطحبه في آخر يوم من الزيارة إلى العشاء في أحد المطاعم، وهناك روى له قصه القضاء على بن لادن.
وأشار اللواء سمير فرج إلى أنه عندما تولى بانيتا الـ "سي آي إيه"، ذهب إلى الكونجرس في الصباح، وقالوا له: "أنت مهمتك بن لادن حيًا أو ميتًا"، فترك الكونجرس وذهب إلى البيت الأبيض في فترة رئاسة أوباما، وظل يعمل لمدة سنتين، وجند خلالها ألفين شخص.
على حدود باكستان
وأضاف أنه "عندما ذهب بانيتا إلى السجن الأمريكي في أفغانستان، التقى بأحد السجناء، وقالوا له سنعطي لك إفراجًا إذا أعطيتنا خيطًا واحدًا للوصول إلى بن لادن، فدلهم على صهره، وهو باكستاني يقيم في باكستان، وظلوا وراءه حتى وصلوا إلى البيت الذي يقيم فيه بن لادن على حدود باكستان.
السر في حبل الغسيل
وبحسب الخبير الاستراتيجي، فقد أشار بانيتا إلى أن المراقبة استمرت على حدود باكستان لمدة ستة أشهر، فوجدوا بيتًا مغلق بأسوار، وفيه زوجاته الأربعة وأولاده، ومن خلال الغسيل الذي يُنشر عرفوا كم واحدا يوجد داخل البيت، ووجدوا أن بن لادن يتمشى في فناء البيت ليلًا، ومن خلال الساتلايت عرفوا بأطواله وأحجامه، وتأكدوا أنه هو بن لادن.
البيت الأبيض يتابع
وتابع: استمرت المراقبة إلى أن تمت الخطة وهاجموه، لافتًا إلى الصورة التي توضح كيف كانوا يتابعون من البيت الأبيض القضاء على بن لادن وأسرته في بيته.
ويظهر في الصورة بن لادن وأوباما وبلينكن، الذي أصبح اليوم وزير خارجية أمريكا، وهيلاري كلينتون، وأضاف أنه بعد قتله أخذوه بطائره إلى قاعدة وسط المحيط، وتأكدوا من الـ "دي إن إيه" أنه بن لادن، ثم أحرقوا جثته وألقوه في البحر، حتى لا يصبح مزارًا للعالم الثاني.
وقال اللواء سمير فرج، إن بن لادن كان سيصبح وصمة كبيرة في تاريخ أمريكا، وحذرهم الرئيس المصري آنذاك قائلًا أنتم تعتقدون أن الإرهاب في مصر وحدها، أو في الشرق الأوسط وحده، وبالفعل وصل الإرهاب إلى أمريكا وبدأوا يدركون أن المشكله تتعلق بالجميع.