أستاذ جيولوجي: زلزال المغرب كارثة كبرى لا مثيل لها منذ 120 عاما (فيديو)
أكد الدكتور توفيق مرابط، الباحث في علم الجيولوجيا والزلازل، أن الزلزال الأخير الذي ضرب المغرب يعد كارثة كبرى ولا مثيل له منذ 120 عامًا، وهو غير مألوف في المغرب ولم يقع في تلك المنطقة بتاتًا.
وأضاف "مرابط"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنه منذ الزلزال في بداية القرن الماضي وحتى الوقت الحالي لم تشهد المغرب زلزال بتلك القوة، معتبرًا أن زلزال أول أمس هو الأقوى على الإطلاق، إضافة أن موقع بؤرة الزلزال كانت مصنفة في القانون المغربي بالبناء المقاوم لزلازل كمنطقة متوسطة النشاط الزلزالي.
وأردف، أن المعروف جيولوجيا أن المغرب يتواجد على الحدود الشمالية للصفيحة "التكتونية" القشرية لإفريقيا التي تتقارب مع الصفيحة التكتونية لأوروبا، مما يساعد علي وجود ضغط هائل داخل القشرة الأرضية مما يتسبب في خلق صدوع وانكسارات داخل القشرة وكلما زادت هذه الصدوع نتج عنه زلزال قوي، مشيرًا إلى أن منطقة الحوز التي وقع بها الزلزال لديها صدوع كبيرة للغاية تحيط بها، مما يجعلها مستعدة للانزلاق وإحداث الزلازل، خاصة وأنه هذه الدرجة من شدة الزلازل لم تكون مألوفة من قبل، مطالبا تأمين المنازل المغربية من خطر الزلازل والذي يعد مطلبا ضروريا وعاجلا في الوقت الحالي، موضحًا أن السبب الحقيقي في حصيلة الوفيات المرتفعة اليوم جراء زلزال الحوز، هو الهشاشة الكبيرة في المباني خاصة تلك الواقعة في المجال القروي.