عادل حمودة: التسريبات السرية تلعب دورا خطيرا في السياسة العالمية
أكد الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، أن التسريبات كلمة مثيرة أضيفت إلى قاموس المصطلحات السياسية، مؤكدًا أن الحكومات المقصودة بالتسريب تُصدم، وربما تنهار أو تتغير قياداتها، وبالطبع تنتشي المعارضة وتتقدم خطوات إلى السلطة.
دور التسريبات الخطير
وأضاف الكاتب الصحفي عادل حمودة، خلال حلقة اليوم السبت، من برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التسريبات تلعب دورًا خطيرًا في السياسة العالمية الجديدة، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن التسريبات ليست جديدة على الدول، وإنما هي حادثة لها سوابق تاريخية.
تسريبات أمريكا 1772
وأوضح عادل حمودة، أنه في ديسمبر 1772، تلقى بنيامين فرانكلين، وهو أحد الأباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، مجموعة من الرسائل المجهولة، لافتًأ إلى أن فرانكلين شغل منصب مدير عام البريد في ذلك الوقت، على الرغم من أنه كان كاتب وفيلسوف ومخترع وسياسي محترف.
فضيحة سياسية
وأشار إلى أن الرسائل المجهولة كتبها توماس هاتشنسونج، الذي كان حاكم أحد الولايات الأمريكية، وكان يحث بريطانيا على إرسال قوات إضافية لردع المستعمرين المتمردين في بوسطن. وعمم فرانكلين الرسائل بشكل خاص، لكن جون أدمز قائد الثورة الأمريكية، نشرها في صحيفة بوسطن جازييت، وأثار النشر فضيحة سياسية كبيرة، وأجبرت هاتشسونج على الفرار خارج البلاد، لكن التسريبات أثارت توترات أدت إلى الثورة الأمريكية.