محمد سلماوي يكشف تفاصيل محاولة الإخوان لاغتيال نجيب محفوظ
كشف الكاتب والمفكر محمد سلماوي، عن تفاصيل حول محاولة اغتيال نجيب محفوظ، قائلا إنه عندما رأى محفوظ الشخص الذي حاول قتله في عام 1992، رأى فيه أنه كان من الممكن أن يصبح بطلا رياضيا أو طبيبا أو مهندسا وليس إرهابيا.
غسيل مخ
وأضاف سلماوي، خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "محفوظ قال لي إزاي عملوا لهم غسيل مخ، وإزاي شاب في مقتبل عمره يختار يبقى قاتل في مقتبل حياته".
تسامح نجيب محفوظ
وتابع: "قلت له هل أنت مشفق عليه؟! قال لي، نعم، لأنه ضحية، وأنا مسامحه، ولكن يجب أن يحاكم والعدالة يجب أن تأخذ مجراها، لكنني أعلم أنه ضحية غُرر بها".
وتابع سلماوي: "بالنسبة إلى لقائي بمن حاول قتل نجيب محفوظ، فقد سعيت إلى ذلك فعلا لأنني كان لديّ رسالة من نجيب محفوظ إليه كانت من الممكن أن تهزه أو تعيده إلى رشده، وسأقول له إن من حاولت قتله يسامحك، وكنت حريصا على أن أرى رد فعله".
وأشار إلى أنه التقى مَن حاول قاتل نجيب محفوظ في عام 1994 للوقوف معه على ملابسات الحادث وتوصيل رسالة إليه من نجيب محفوظ مفادها أنه يسامحه لأن يشعر بالشفقة عليه.
كتب سيد قطب
وأضاف "سلماوي": "يمكنني القول إن شكله كأي شاب مصري، قمحي اللون، ملامحه مصرية صميمة وليست فظة، وكان هادئا، أما عن عقله، فقد كان مغيبا، وسألته عن قراءاته، وقال لي إنه كي ينضم إلى الجماعة الإسلامية قرأ 20 كتابا، منها كتب لسيد قطب وحسن البنا، لكنه لم يقرأ نجيب محفوظ".
وتابع: "قال لي لم أقرأ له أستغفر الله فهو يهاجم الإسلام، وقلت له هل فكرت في أن كل ما تعتقده في هذا الصدد خاطئ؟ فأجابني بأن الجماعة لديها أشخاص يفكرون بينما أنفذ أنا، وقلت له أنا أعرف نجيب محفوظ وكان يسمع القرآن وكان يطلب ذلك عندما كان في المستشفى يتلقى العلاج، فقد كان من عشاق مصطفى إسماعيل، وعندها لم يرد عليّ هذا الشخص ولم يتجاوب معي".
وأكمل: "قلت له إن نجيب محفوظ الذي حاولت قتله يسامحك، فقال لي هذا لا يهمني، فقلت له هو مشغول بك ولماذا أصبحت قاتلا، فأجابني بقوله أنا لست قاتلا ولكني أنفذ أوامر أمير الجماعة، وقلت له لو رأيته مرة أخرى ماذا ستفعل؟! قال لي سأحاول تنفيذ المهمة التي فشلت فيها مرة أخرى، وشعرت بأن الأبواب مغلقة تماما بيننا".