محمد سلماوي: الإخوان هددوني باستهداف أولادي
كشف الأديب الكبير محمد سلماوي، عن التهديدات التي تلقاها من الإخوان باستهداف أبنائه خلال فترة تواجدهم في الحكم، لافتا إلى أنهم كانوا يعلمون مدارسهم ومواعيد عودتهم من المدارس، ومن هنا توصلت لضرورة أن يكون هناك حراسة على البيت لكن أنا كنت أقلل من الحراسة الشخصية.
تهديدات الإخوان
وأضاف محمد سلماوي خلال لقاءه ببرنامج "الشاهد"، المذاع عبر قناة "اكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء: “كنت أحاول التهرب من الحراسة الشخصية، ففي بعض الأوقات كنت أفضل الخروج مع زوجتي للعشاء، وبالتالي ليس من المعقول أن أعزم شاب الحراسات معنا، حيث كان لا بد أن يكون معي بصفة مستمرة، وكنا ننتظر عندما ينتهي من ساعات عمله ومن ثم نخرج”.
مسرحية الجنزير
أشار سلماوي، إلى أنه ألف مسرحية الجنزير في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الأديب العالمي نجيب محفوظ، فقد أحسّ بأن المثقفين عليهم دور مواجهة هذا الخطر: "كنا نعيب على الدولة وقتها أنها تواجه الإرهاب بالأمن فقط، ولم يتم مواجهة الفكر".
محاولة اغتيال نجيب محفوظ
وأضاف سلماوي: "على الأقل، كان يجب على المثقفين مواجهة هذه الأفكار، وبخاصة أنني أرى ان محاولة اغتيال الاستاذ نجيب محفوظ هي أول محاولة لاغتيال مثقف، فالمحاولتان السابقتان على هذه المحاولة سواء الدكتور فرج فودة أو مكرم محمد أحمد يمكن إدراجهما في باب الاغتيالات السياسية".
وتابع الكاتب والمفكر: "نجيب محفوظ لم يدخل في معارك مباشرة مع أحد، وكان مسالما وكان يكتب روايات، وأحسست بأنه من الواجب ان نتصدى لهذه الأفكار، وكان الدافع الثاني لمسرحية الجنزير هو إحساسي بوجوب التصدي لخطر ماثل أمامنا يهدد البلد".
وواصل: "الدافع الثالث وراء كتابة هذه المسرحية، هو أنه لم يسبق لأحد الكتابة في هذا الموضوع، وبخاصة الإرهاب، الكاتب الكبير لينين الرملي تصدى للفكر الرملي في أكثر من مسرحية مثل اهلا يا بكوات، ولكن لم يقترب أحد من ارتكاب الإرهاب باسم الدين".