عكاشة: الإرهابيون عادوا لمصر من الخارج مدربين على القتل الاحترافي
أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما حدث خلال الخمسين عاما الأخيرة من عنف الجماعات الإرهابية في مصر لم يكن بمعزل عن بقية الدول العربية، إلا أن مصر كانت دائمًا هي المركز، لأنها كانت مستهدفة طوال الوقت.
خروج الجماعات الإرهابية من مصر
وقال العميد خالد عكاشة، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، مساء الأحد، إن الجماعات في مصر كانت شديدة التأثير والتأثر، حيث خرجت من مصر جماعات متطرفة، وجماعات أخرى ذهبت إلى أفغانستان وعادة تحمل السلاح والقنابل.
محاربة بنية الإرهاب
وشدد على أن مصر الآن مصرة بكل طاقتها وأجهزتها على محاربة الإرهاب، بل كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي محاربة "بنية الإرهاب"، وشهد عام 2013 خطا فاصلا للحرب على الإرهاب، بعد اتخاذ الرئيس السيسي قرارا استراتيجيا للقضاء على الإرهاب.
الحرب على الإرهاب
كما أشار إلى أن الحرب المصرية على الإرهاب منذ 2013 كانت حربا بالمعنى الحقيقي وليست مجرد مكافحة إرهاب، ونطلق عليها في الدراسات "حرب شاملة".
وأوضح أن العالم في البداية لم يكن يعرف ما يجري على أرض مصر، لكن بعد الانتصار على الإرهاب، ظهر في الغرب وفي الدراسات الغربية مصطلح "التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب".
اغتيال السادات
وأشار رئيس المركز المصري للفكر والدراسات، إلى أنه منذ اغتيال الرئيس السادات، وكان جهاز الشرطة في مصر تكافح الجماعات الإرهابية والخلايا العديدة المنتشرة في مصر، لكن بدأت الجماعات تخرج إلى أفغانستان، تحت إشراف جماعة الإخوان، ومنها أيمن الظواهري وعبد المنعم أبو الفتوح، ثم تعود بتكليفات معينة لتنفيذها في مصر، مثل استهداف السياحة أو المفكرين أو المسؤولين، مثل العائدين من أفغانستان وألبانيا وغيرها.
وتابع العميد خالد عكاشة، أن هذه التدفقات التي خرجت من مصر، ويمكث أعضاؤها 10 أو 15 عامًا، لرفع مستوى التدريب والتأهيل ليكون إرهابيًا محترفًا، بكفاءة احترافية لاستخدام السلاح وصناعة العبوات الناسفة والقتل العشوائي، وتبريرات قتل المدنيين، وأصبح عقليا مهيئا ليمارس الإرهاب تلقائيا دون تفكير.