الأمم المتحدة تُحذر من آثار تغير المناخ على ضحايا النزاعات الدولية شتاءً
أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، بأن منظمة الأمم المتحدة حذرت في أكثر من تقرير من استمرار المناخ المتطرف خلال فصل الشتاء، وسط ارتفاع كبير لأسعار الطاقة في معظم الدول وتأثير التغيرات المناخية خاصة على المتأثرين بالنزاعات.
وحذرت المنظمات الإنسانية من تدهور الأوضاع، بسبب المناخ المتطرف، وتسببت الفيضانات والمياه الراكدة في انتشار الملاريا وأبلغت السلطات في باكستان عن 41.685 إصابة في 51 مقاطعة خلال أسبوع واحد.
ولفت تقرير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" إلى أنه تم تمويل خطة الاستجابة للفيضانات في باكستان حاليًا بنسبة 67% مقابل المتطلبات الإجمالية البالغة 816 مليون دولار أمريكي.
كما حذرت الأمم المتحدة من تأثير المناخ المتطرف على المتأثرين من النزاعات، منهم المتأثرون من الأزمة الروسية الأوكرانية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وتأثر مصادر الطاقة بالحرب وسط مخاوف من دخول شتاء قارس، في ظل التغيرات المناخية المتطرفة التي يشهدها العالم.
وألحقت الأزمة الروسية الأوكرانية، أضرارًا جسيمة بالمنازل والبنية التحتية للطاقة والمياه والغاز، بما يعرض الملايين في أوكرانيا لخطر شديد خلال موسم البرد، الذي يبدأ عادة من أكتوبر ويستمر حتى مارس، لافتًا إلى أنه يمكن أن تنخفض درجات الحرارة في تلك الفترة إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر.
وأطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالتعاون مع عدد من الشركاء في العمل الإنساني، مبادرة تدعو لجمع 268 مليون دولار من أجل دعم 1.3 مليون شخص في أوكرانيا، لتوفير مساعدات محددة في أشهر الشتاء المقبلة.
وأفاد المكتب بأن الأولوية للإصلاحات الطارئة للمجتمعات التي تقع على الخطوط الأمامية، وتوفير الملابس وأجهزة التدفئة وغيرها من الإمدادات الشتوية، بالإضافة إلى الإصلاحات في مراكز النزوح، وتقديم المساعدات المالية للنازحين، لضمان قدرتهم على دفع الإيجار أو فواتير الخدمات.