باحث: الحضارة الإسلامية استوعبت الموسيقي.. وزيارة السلطان العماني للأوبرا دلالة مهمة

توك شو

الدكتور ناصر بن حمد
الدكتور ناصر بن حمد الطائي

أكد الدكتور ناصر بن حمد الطائي، مؤلف وباحث في الموسيقى الغربية الكلاسيكية، أهمية ومكانة الموسيقى والفنون في منطقتنا، فكانت الموسيقى جزء من العلوم الهامة التي يتوجب على الإنسان اكتسابها في الحضارة اليونانية قبل 5 آلاف سنة، مثلها مثل علوم الفلك والطب والرياضيات.

الحضارة الإسلامية استوعبت الموسيقي

وقال الدكتور ناصر بن حمد الطائي، خلال لقائه ببرنامج "ترحال بنفسجي"، المذاع عبر قناة عمان الثقافية، إن العرب في أوج الحضارة الإسلامية تعرفوا على هذا الإرث الموسيقي واستوعبوه ونقلوه، لافتًا إلى أن الكثير من علماء العرب البارزين مثل ابن سينا والفارابي وإخوان الصفا كتبوا عن أهمية الموسيقي وعلاقتها بالكون وعلم الفلك وتأثيراتها على الإنسان.

عصر التنوير في أوروبا

وأضاف أن العرب نقلوا هذه المكانة البارزة للموسيقى إلى الغرب الذي استفادوا منها، وكون ما يسمى بعصر التنوير وعصر النهضة، وأخرج هذه الأيقونات الموسيقية مثل الفرقة الكورية في كوريا الجنوبية، ومايكل جاكسون في الولايات المتحدة وسخروا القناة الأولى في العالم المخصصة لأغاني الفيديو كليب، والتي أثارت موجة كبيرة من التغير في الفنون، وكذلك شخصيات حول العالم مثل فان جوخ وبيتهوفن، وفيروز وأم كلثوم وسيد درويش ومحمد عبد الوهاب.

زيارة السلطان العماني لدار الأوبرا المصرية

وأشار إلى زيارة دار الأوبرا بالعاصمة الإدارية الجديدة، كانت أحد محطات صاحب الجلالة السلطان العماني خلال زيارته مؤخرًا إلى مصر، رغم قصر هذه الزيارة، ما يؤكد أهمية المكان كأيقونة تقدم رسالة الموسيقى والفن، وليس مجرد طراز معماري مهم، واهتمام السلطنة بالفنون ودور مصر في هذه الفنون، مضيفًا أن سلطنة عمان كانت من أوائل دول منطقة الخليج في تصميم دار الأوبرا.

أوركسترا السلطانية السيمفوني

ونوه بأنه خلال دراستهم في الولايات المتحدة لم يكن الأمريكيون يعرفون السلطنة، ولكنهم يعرفون عمان الآن بالأوركسترا السيمفوني، ودار الأوبرا، وكانت هناك نصف ساعة مخصصة لهذه الأوركسترا السلطانية التي كانت في بدايتها في منتصف الثمانينات، وكان مخصص لها نصف ساعة قبل نشرة الأخبار، ويشاهدها العالم، لأنها كانت أوركسترا فريدة من نوعها في بلد فريدة من نوعها. 
كما أشار إلى حرص سلطان عمان الراحل على تشكيل مركز عمان للفنون التقليدية في بداية الثمانينات، للحفاظ على التراث العماني الذي كان يتناقل بين الناس شفاهية، خشية أن يندثر هذا الفن بموت أحد الفنانين.