عادل حمودة: بهاء الدين رفض أن يكون طرفًا في الصراع بين هيكل ومصطفى أمين
قال الإعلامي عادل حمودة، إن أحمد بهاء الدين لم يدخل طرفا في الصراع الذي دار بين هيكل ومصطفي وعلى أمين، بعد حرب أكتوبر أفرج السادات عن مصطفى أمين بعفو صحي، وعاد شقيقه التوأم على أمين بعد سنوات من الغربة قضاها في بيروت ولندن.
تعيين علي أمين خلفا لهيكل
وأضاف عادل حمودة، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن المثير للاستغراب أن السادات اختار على أمين رئيسا لتحرير الأهرام خلفا لهيكل، وفي ذلك الوقت كان بهاء الدين رئيسا لمجلس الإدارة.
صداقة بهاء الدين وعلي أمين
وأوضح، أن بهاء الدين كانت تربطه علاقة صداقة شخصية بعلي أمين، وكان الناس إذا ذهبوا إلى لندن يتحاشونه خوفا، ووعندما ذهبت أول مرة إلى لندن عرفت من صديق أن على أمين يريد أن يراني، اقترح الصديق ان نتعشى في بيته بعيدًا عن الأنظار، واتصلت تليفونيًا بعلي أمين، وقلت له أنني تعودته كريمًا وعليه أن يدعوني إلى العشاء، واخترت العشاء في مطعم حتى أراه علنًا وأمام الناس، وليس في الخفاء، لكن تلك الصداقة لم تمنع رفض بهاء الدين لأسلوب علي أمين في تحرير الأهرام، رفض أن تكون نسخة من اخبار اليوم.
رئاسة الصحف
وأوضح الإعلامي عادل حمودة، أن أحمد بهاء الدين كان يرى أن رئاسة المؤسسات الصحفية يجب ان تكون لمدير إداري في الدرجة الأولى، وعلى أعلى مستوى، أما الصحفي فيكفي أن يكون رئيس تحرير فقط، ونقل السادات الاقتراح إلى جمال عبد الناصر الذي كان يرفض ذلك نهائيًا، كان يقول للسادات: قل لبهاء ينسى هذا الموضوع تماما.
منصب سياسي
وكان عبد الناصر يرى رئيس مجلس إدارة مؤسسة صحفية ليس كرئيس مجلس إدارة الحديد والصلب، ومنصب رئيس مجلس إدارة صحفية منصب سياسي في الدرجة الأولى، وإن كان اسمه رئيس مجلس إدارة، ولم يجد بهاء الدين وسيلة للتخلص من أعباء الإدارة عندما كان رئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال سوى الاستقالة، بل أكثر من ذلك بحث عن وظيفة في اليونسكو ولو لمدة سنيتن يقضيهما في باريس.