متخصص بالأمن الغذائي: الدول الأوروبية اتجهت لعمليات الشراء الجماعي للحبوب لمواجهة الأزمات
كشف الدكتور عادل سالمي، المتخصص في سياسات الأمن الغذائي، تفاصيل جديدة حول موقف الأمن الغذائي العالمي على الساحة العالمية، مؤكدًا أننا نعيش الآن في وقت أصبح فيه الغذاء سلاحًا أساسيًا وورقة للضغط في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
استغلال قضية الأمن الغذائي
وقال الدكتور عادل سالمي، خلال مداخلة عبر الفيديو ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحدـ إن طرف من أطراف الحرب الروسية الأوكرانية يستغل قضية الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن روسيا تستخدم مسألة اتفاق الحبوب لترفع العقوبات عنها، فيما تستخدم أوكرانيا القصة ذاتها لتمول اقتصادها.
تكلفة كبيرة
وأشار إلى أن البدائل موجودة، ولكنها ذات تكلفة كبيرة، موضحًا أن الموارد عمومًا موجودة، لكن تباعد المسافات ثم تكلفة النقل وتكلفة الشحن، سيدخل كل البلدان في صعوبات اقتصادية، خاصة البلدان النامية ذات الدخول المحدود، والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
استراتيجية الاحتكار وغلاء الأسعار
ونوه المتخصص في سياسات الأمن الغذائي، بأن اتفاقية الحبوب التي كانت بين روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة، كان يذهب 60% منها للدول النامية، و40% إلى أوروبا والصين، مضيفًا أن هناك دول اتجهت إلى تكوين احتياطي استراتيجي، ما ينذر بأن العالم يتجه إلى استراتيجية الاحتكار وغلاء الأسعار.
الشراء الجماعي للحبوب
وأشار الدكتور عادل السالمي، إلى أن أحد الحلول المطروحة هو الشراء الجماعي للحبوب، أو الاشتراك في شراء الحبوب، خصوصا وأن الأوروبيين جربوا هذا الحل في خلال أزمة كورونا، ويجربونه الآن، ولا تشتري كل دولة منفردة، بل تتفاوض دولة نيابة عن كل الدول الأوروبية وتتجه للشراء الجماعي من أمريكا.