وزير الري: مفاوضات سد النهضة لها سقف زمني هذه المرة.. ونتوقع عام جفاف
أكد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، أنه مازال يجري الإعداد لمفاوضات سد النهضة، وأن المفاوضات المرتقبة لم تبدأ بعد، مشددًا في الوقت ذاته على أنه سيكون لهذه المفاوضات سقف زمني محدد، ولا يمكن أن تكون ممتدة مثلما كان في السابق.
سقف زمني محدد
وقال الدكتور هاني سويلم، خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "ON"، مساء اليوم السبت: "نحن نتحدث عن مدة محددة للمفاوضات، ولا يمكن أن تمتد كما كانت في السابق".
الضرر الملموس
كما عقب الوزير على الأنباء الخاصة بالملء الرابع لسد النهضة، قائلًا: "مع الملء الرابع، لا بد أن نضمن عدم حدوث ضرر ملموس خلال العام المائي 2023-2024، كون أي ملء لسد النهضة هو مياه يتم خصمها من المياه القادمة في النهر إلى مصر والسودان".
ولدى سؤال عن تعريف "الضرر الملموس" الذي يشار إليه في البيانات الإثيوبية، قال الدكتور هاني سويلم: "نص متعارف عليه عالميًا موجود في القاون الدولي وقواعد الأنهار المشتركة، ويجري تقيمه حسب كل حالة كمحددات فنية".
لسنا ضد تنمية إثيوبيا
كما شدد الوزير على أن مصر ليست ضد عملية التنمية في إثيوبيا، ولا ضد سد النهضة، لكن شريطة الالتزام بألا يتسبب ذلك في ضرر لمصر، قائلًا: "نحن لسنا ضد التنمية في إثيوبيا، ولا سد النهضة، ولكن مع الالتزام بألا يتسبب في ضرر لنا".
الملء الرابع
وأوضح وزير الموارد المائية والري، أن عملية ملء سد النهضة كان يجب أن تتم في مرحلة الفيضانات المرتفع، قائلًا إنه "كان يجب ملء سد النهضة في فترات الفيضان المرتفع، ومن حسن الحظ تعثر إثيوبيا في خطوات إنشاء السد، وبالتالي لم تحقق الكميات المستهدفة في عملية الملء، بالإضافة إلى ارتفاع الفيضان في السنوات السابقة، والإجراءات التي اتخذتها الدولة كانت أسباب تجاوزنا ملء السد خلال السنوات الماضية في عمليات الملء الثلاثة السابقة عبر المشروعات والتخطيط".
فيضان متوسط
وأشار إلى أنه "لا أحد يضمن مرور الملء الرابع والخامس لسد النهضة بسلام كما حدث في السابق، ولا بد من التفرقة بين القدرة على الملء وبين المنفذ بالفعل قدرة إثيوبيا على الملء الرابع قد تزيد عن 24 مليار إلى 26 مليار متر مكعب من المياه".
وقال الدكتور هاني سويلم، إنه لا يتصور أن يتم تخزين 26 مليار متر مكعب من المياه في ظل الفيضان المتوسط أو المنخفض، وإلا سيكون هذا هو "الضرر الملموس"، ولا أعتقد حدوث ذلك في ضوء حسن النوايا مؤخرًا".
نتوقع عام جفاف
وتابع: "أتصور تخزين إثيوبيا جزء من الـ25 مليار متر مكعب من المياه بنهاية العام المائي، وليس الكمية كلها"، لافتًا إلى أن المؤشرات النظرية والبحثية وهي تختلف عن العملية، تقول إن هذا قد يكون عام جفاف، ولكن ما نراه على الأرض خلال يونيو ويوليو يشير إلى إن الفيضان هذا العام متوسط أو أعلى من المتوسط، ولا أحد يستطيع أن يجزم بما سيحدث في سبتمبر وأكتوبر".
السد العالي حصن أمان لمصر
ونوه الدكتور هاني سويلم، بأن السد العالي هو حصن الأمان لمصر وللمصريين، ولا بد أن نتأكد أن كميات المياه أمام السد العالي تكفي المصريين وإحتياجاتهم، ولا بد أن تحمي المصريين حيث سيبقى السد العالي هو حصن الأمان لمصر، وهو قدرة الدولة على مواجهة الجفاف والجفاف الممتد".
وشدد الوزير على أنه لا يمكن الحديث عن سدين – السد العالي وسد النهضة – بهذه الضخامة دون وجود تنسيق مشترك بين الدولتين.