أبوزيد: مصر انتهجت سياسة النفس الطويل والأخلاقيات في التعامل مع تركيا وقطر
أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الدبلوماسية المصرية تعاملت مع ملف تركيا وقطر بسياسة النفس الطويل والتمسك بالأخلاقيات منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن، موضحًا أن مواقف الدولتين كانت غير طبيعية مع مصر، وأنه كان متوقعًا أنها لن تدوم؛ لأنها مخالفة لطبيعة العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة وعلاقة الجوار فيما بين الدول الثلاث.
سياسة النفس الطويل
وقال الدكتور أحمد أبو زيد، خلال حوار خاص ببرنامج "من مصر"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، مساء اليوم الإثنين، إن مصر انتهجت سياسة النفس الطويل والتفاعل، والتمسك بالإخلاقيات الخاصة بالسياسية الخارجية المصرية في تعاملها مع كلا من تركيا وقطر، مشددًا على أن مصر دولة صاحبة منظومة قيمية وحضارية معينة، ولا تنجرف للمواجهات والتراشق الإعلامي وخلافه.
تطبيع العلاقات
وأشار متحدث الخارجية، إلى أنه الأمور بدأت تتحسن بالفعل، إلى أن تم التوصل إلى تطبيع العلاقات بشكلها الطبيعي مع البلدين، وعودتها إلى مسارها الطبيعي الذي ظهر للإعلام مؤخرًا.
وأوضح، أن تطور الأحداث أثبت سلامة الموقف المصري، خصوصا أن التنظيم الإخواني كان يسعى لابتلاع الدولة المصرية والتحكم في مقاليدها بالسبل كافة، مستخدمًا الدين، قد انكشف، هذا بجانب تورطه في الإرهاب ومحاولاته لزعزعة الاستقرار، ليس في مصر وحدها، وإنما في الكثير من المناطق حول العالم.
آفاق التعاون المصري التركي
ولدى سؤاله عن مستقبل وآفاق التعاون المصري التركي خلال الفترة المقبلة، قال السفير أحمد أبو زيد، إنه يرى المجال مفتوحًا أمام إحداث تطور كبير بين البلدين، سواء على مستوى القيادة السياسية، أو وزراء الخارجية للبلدين، وزياراتهم المتبادلة التي كشفت عن رغبة الطرفين لتطوير العلاقة في المجالات السياسية والسياحية والاقتصادية والتجارية.
مصالح مصر وتركيا
كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى أن هناك رغبة في تنشيط التعاون البرلماني وجمعيات الصداقة البرلمانية بين الدولتين، والتعاون الاستثماري بشكل أكبر، إضافة إلى تكثيف آليات التشاور والتنسيق في الملفات الإقليمية، بما يراعي مصالح الطرفين، ولا يضر باستقرار الإقليم ومصالح شعوبه.