اقتصادي: قيادة مصر قطعت شوطًا طويلًا لإعادة الدولة لمكانتها الطبيعية في إفريقيا
أكد الدكتور يسري الشرقاوي، الخبير الاقتصادي، أنه بفضل الإرادة السياسية للقيادة المصرية شهدت مصر تعاونا اقتصاديًا مثمرًا مع القارة الإفريقية خلال العشر سنوات الماضية، قائلًا إنه منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية في عام 2014، وضع نصب عينيه الملف الإفريقي، لذا قطعت مصر شوطًا طويلًا جدًا لإعادة مصر لمكانتها الطبيعية في قيادة القارة.
أيديولوجية التفكير المصري
وأضاف الدكتور يسري الشرقاوي، خلال حواره ببرنامج "مال وأعمال"، المذاع عبر قناة "اكسترا نيوز" الإخبارية، اليوم الإثنين، أن "مصر وفرت الإرادة السياسية لدعم مستثمري ومنتجي القطاع الخاص للنظر إلى القارة الإفريقية، وهذا أمر مهم جدا لإعادة صياغة أيدولوجية التفكير المصري في اتجاه العمق الأفريقي وتعزيز التعاون المشترك معها".
جهود الرئاسة والدبلوماسية المصرية
وتابع: "الرئيس السيسي ومؤسسة الرئاسة والدبلوماسية الرسمية بذلوا جهدًا كبيرًا لتمهيد الساحة للدخول إلى العمق الإفريقي، إلى أن جاء دور مصر في فبراير 2019، عندما قادت مصر الاتحاد الإفريقي لمدة عام، وفي هذا العام قطع الرئيس السيسي وفريقه شوطًا لم يستطع أحد أن يقطعه أو ملء الفجوة منذ خلو موقع مصر".
10 محافل دولية باسم إفريقيا
وأشار إلى أنه "تم إقرار اتفاقية التجارة البينية الحرة الإفريقية في النيجر، كما شارك الرئيس السيسي في أكثر من 10 محافل دولية في الفترة التي تولت مصر فيها رئاسة الاتحاد الإفريقي، وأقامت مصر 3 مؤتمرات مهمة جدًا (استثمر في مصر.. استثمر في إفريقيا) على مدار أعوام 2017 و2018 و2019".
مصر استضافت 87 فاعلية إفريقية
وأوضح الخبير الاقتصادي أن "الرئيس السيسي دعا العالمَ بأسره إلى التواجد لمواجهة تحديات التغير المناخ، ودعا الأمم المتحدة إلى قمة الأطراف في شرم الشيخ باسم القارة الإفريقية، واستضافت مصر أكثر من 87 فاعلية إفريقية، مثل البنوك المركزية، والمحاكم الدستورية الإفريقية، واستضاف شباب إفريقيا في محافل مؤتمرات الشباب بأعداد كبير".
وأكد أن كل ما تم من جهود جاء في إطار تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية المشتركة، بجانب دعم الدبلوماسية الرسمية للتواجد بشكل أكبر في القارة الإفريقية، للوصول إلى العمق الإفريقي".