عادل حمودة: نزار قباني "شاعر الحنين والكتابة بالسكين" في تاريخ القصيدة العربية
احتفى الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير الفجر، بالشاعر العربي الكبير نزار قباني، كاشفًا كيف كان قباني "شاعر الحنين والكتابة بالسكين" في تاريخ القصيدة العربية، وكيف عانى المنع، وأسباب تحوله من الكتابة العاطفية إلى الشعر السياسي.
شاعر الحنين والكتابة بالسكين
وقال عادل حمودة، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، إن نزار قباني يعد أشهر شعراء العرب في العصر الحديث، جمع بين القصائد العاطفية التي تفجرت بالحنين، وقصائد سياسية غاضبة كتبها بسكين، وجاء إلينا بلغة جديدة تمامًا، مفرداتها من حياتنا اليومية، لكن التقليدييين لم يتقبلوها.
تجرأ على التقاليد البالية
وأشار رئيس تحرير الفجر إلى أن كلمات نزار قباني تجرأت على التقاليد البالية، فهاجمه المحافظون، لكن ما أن يسمع الناس قصائده بصوت أشهر مطربينا، حتى ينسوا ما بينهم من بغضاء.
هوامش على دفتر النكسة
وقال عادل حموده: "عندما سقطت صخرة الهزيمة فوق رؤوسنا عام 1967، بحثنا عن حائط مبكى نلقي فوقه بأحزاننا، ووجدنا ما نخرج به البخار المكتوم في صدورنا بقصيدة (هوامش على دفتر النكسة)، ورحنا ننسخ القصيدة ونوزعها سرًا، بل وحفظناها.. حفظنا أنه إذا خسرنا الحرب لا غرابة، فإننا ندخل الحرب بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابة.. بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة"، لافتًا إلى أن القصيدة حولت نزار قباني إلى شاعر سياسي، ومنعت قصائده في الإذاعة المصرية، وتم القبض على الطلبة الذين كتبوا القصيدة في دفتر المحاضرات، ولم يفرج عنهم إلا بعد أسابيع.