مجاهد: المثقفون نزلوا الشارع لشعورهم بالخطر على الهوية المصرية
أكد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب الأسبق، أن المثقف المصري يصبح شخصًا فاعلًا في المجتمع المحيط به عندما يستشعر الخطر، ما يعني أنه يضطلع بدوره تجاه المجتمع في تلك الأوقات، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن فترات صمت وإحجام المثقف المصري عن المشاركة في الحياة السياسية طويلة جدًا.
المثقف المصري
وأشار الدكتور أحمد مجاهد، خلال لقائه بقناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، مساء اليوم السبت، إلى أن المثقف المصري انخرط في حركة كبيرة جدًا بعد حرب 1967، في محاولة لاستنهاض الأمة حتى تحقق النصر في حرب اكتوبر المجيدة.
المثقفون شعروا بالخطر
وأضاف رئيس الهيئة العامة للكتاب الأسبق، أن المثقف المصري ورجل الشارع العادي شعرا بالخطر على الهوية المصرية، وأنها باتت عرضة للتغيير بسبب حكم جماعة الإخوان الإرهابية، لذا انتفض ونزل إلى الشوارع في ثورة 30 يونيو.
وأشار مجاهد، إلى أن الثورة كانت أول خروج حقيقي للمثقفين منذ عام 1967، لافتًا إلى أن المثقف المصري هو أول من خرج قبل 30 يونيو، وكان أول اعتصام هو اعتصام المثقفين.
الهوية المصرية
وقال الدكتور أحمد مجاهد، إنه لم يمنح صوته الانتخابي للإخواني محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية التي أعقبت أحداث يناير 2011، موضحًا: "لم نكن في حاجة إلى وصول الإخوان للحكم حتى نعي أن طبيعتهم مختلفة عن الهوية المصرية والقومية العربية، وبالتالي، فقد توقعنا نتيجة ما حدث".
لا علاقة للإخوان بالدين
وأضاف: "ما كان لافتًا بالنسبة لي سرعة الشعب المصري في اكتشاف هذا الأمر عن الإخوان، فالإخوان تنظيم سياسي صريح لا علاقة له بالدين، ويعمل على تسييس الدين، وهو ما اكتشفه المصريون".
خطر الإخوان يهدد دور النشر
وتابع رئيس الهيئة العامة للكتاب الأسبق: "الإخوان لهم يد طولى في صناعة النشر، لأن الترقي في المراتب الإخوانية يعتمد على قراءة أشياء ومناقشتها مع أفراد الجماعة، وبالتالي، فقد سيطرت الجماعة على أشكال النشر بشكل كبير جدا قبل ثورة 30 يونيو، ومن ثم، فإن كل جهة سواء كانت إعلامية أو ثقافية تنشر أشياء مع التنوير وتتعارض مع أفكار الجماعة فإنها تمثل خطرا عليها".