خبير: التضافر العالمي هو الحل لمواجهة التغيرات المناخية والإرهاب
قال الدكتور إكرام بدر الدين، خبير العلاقات الدولية، إن قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة، فيها زخم واضح، إذ تضم تجمع عدد كبير من الدول والمؤسسات الاقتصادية، وتناقش قضايا وتحديات وصعوبات تواجه العالم كله، سواء دول نامية أو متقدمة، وخصوصا قضايا التغيرات المناخية، والهجرة غير المشروعة والإرهاب.
التضافر العالمي
وأضاف الدكتور إكرام بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الجمعة، أن هذه القضايا تتطلب تضافر الجهود لمواجهة هذه الصعوبات، لافتًا إلى أن العلاج هنا يكون بتضافر جهود الجميع، حتى لو تطلب الأمر تضحيات مالية واقتصادية من جانب الدول المتقدمة.
رسائل الرئيس السيسي
وأكد خبير العلاقات الدولية، أنه في هذا الإطار كانت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي متميزة، وأعطت بشائر للعالم، لافتًا إلى أن مشاركته ورسائله لم تكن تتعلق بقضايا مصر وحدها، وإنما تخص قضايا الدول النامية ودول القارة الإفريقية جميعها.
نظام أكثر عدالة
وأشار إلى أن المسؤولية التي تتحملها الدول المتقدمة سواء في قضية المناخ أو غيرها، ما يتطلب الحاجة إلى نظام أكثر عدالة.
وتأتي قمة باريس في إطار توجه تدعمه مصر، والذي يمثل نوع من تحمل الدول المتقدمة المسئولية والمشاركة للدول الأخرى.
نظام مالي جديد
وبحسب متحدث رئاسة الجمهورية، فإن قمة باريس تؤكد على الحاجة لإنشاء نظام مالي جديد، إذ أن النظام المالي والاقتصادي الموجود حاليًا موضوع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وعماده صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات التمويل الموجودة حاليًا.
كما نوه بأن قمة باريس لا تسعى لتغير جذري في النظام المالي الحالي، ولكن تصحيح خلل حقيقي موجود في هذه المنظومة، والذي نشأ بسبب العديد من الأزمات التي تسببت صدمات شديدة وعميقة للاقتصاد العالمي كله ومكوناته وخصوصًا في الدول النامية.