مصطفى الفقي: "طمأنت منير فخري عبدالنور بأننا هندفن سوا في مقبرة الخالدين"
أعرب المفكر السياسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي، عن عن سعادته بفكرة "مقبرة الخالدين"، قائلًا إنه طمأن اليوم منير فخري عبد النور صديق عمره، وقلت له: "بص يا منير أنا كان نفسي نتدفن سوا، وكان ليكم مقابر مسيحيين ومقابر إسلامية، وواضح إنه مقبرة الخالدين لو ضمتنا هيبقى جميل قوي".
تقسيم سياسي وليس ديني
وأضاف الدكتور مصطفى الفقي، خلال لقائه الأسبوعي ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الثلاثاء، أن "منير فخري عبد النور شخص جميل قوي"، موضحًا أن تقسيم مقبرة الخالدين سيكون تقسيم سياسي وليس تقسيم ديني.
مقابر تاريخية
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الحالي أستاذ تخطيط مدن، وهناك من زملائه وأساتذته مهتمون بذلك، ويمكن عمل لجنة تضم هؤلاء وبدأ وضع رموز للقاهرة الفاطمية والقاهرة الخديوية وغيرها، لافتًا إلى أن هناك مقابر من عصور القرن الهجري الأول في المقابر التاريخية بمصر.
مزار سياحي
ودعا الفقي إلى أن تكون مقبرة الخالدين مقبرة جماعية ومزارًا سياحيًا وتضم الشخصيات الأساسية من كل اتجاه، وأن تكون هناك لجنة "فلتر" تقول بأن هذه الشخصيات تصلح لتكون ضمن مقبرة الخالدين.
وأضاف أن هناك علامات رئيسية لاختيار من يكون في مقبرة الخالدين، موضحًا أن طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ هم أثر وزمن، ولا بأس من نقل رفاتهم في مكان واحد.
وأشار الدكتور مصطفى الفقي، إلى أن "مصر بلد المقابر تاريخية"، لافتًا إلى الأهرامات، واهتمام المصريين بالموت والحياة الآخرة، وأن فكرة "الأربعين" هي فكرة مصرية خالصة، وأخدتها عنا دولًا كثيرة.
فكرة إنشاء مقابر الخالدين
وأشار المفكر السياسي، إلى أن هناك كثيرين تحمسوا لفكرة إنشاء مقبرة الخالدين في شهر نوفمبر الماضي، منهم فاروق جويدة، وسليمان جودة، وآخرين كثيرين كتبوا فيها وحركنا المياه الراكدة، إلى أن فوجئ أمس بالكثيرين يتصلون به لإبلاغه بقرار الرئيس بإنشاء مقبرة الخالدين، مثنيًا على استجابة الدولة والتقاط خيط الأفكار المطروحة.
وأشار الدكتور مصطفى الفقي، إلى أن كل الدول تنقل المقابر من وسط العمران إلى أطراف المدن، ولكن بشكل جماعي ومنظم وباحترام الموت ورحيل الأشخاص، ونحن نفعل ذلك بحكم موروثنا الديني، مضيفًا أنه عندما طرح الفكرة في 29 نوفمبر، كان ينظر إلى ما فعلته دول أخرى مثل فرنسا وغيرها.