خطيب جامع عمرو بن العاص يُحذر من تأويل غير المختصين للرؤى والأحلام (فيديو)
أكد الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، أن هناك آداب للرؤى، فعلى الإنسان أن يحمد الله حينما يرى رؤية تسره، ويخبر بها من يحب، ولكن حينما يرى رؤية تسوءه فلا يخبر بها أحد ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويسأل عن من يؤول الرؤى بحق وصدق.
وأضاف "عزام"، خلال تقديمه برنامج "الحياة أخلاق" المذاع عبر فضائية "المحور" اليوم الأحد، أن تأويل الرؤى علم يعلمه الله سبحانه وتعالى لمن يشاء، وفي بداية قصة سيدنا يوسف حينما قال لوالده: " إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ * قَالَ يَٰبُنَيَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلَىٰٓ إِخۡوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٞ مُّبِينٞ".
وتابع إمام مسجد عمرو بن العاص، أن من أشهر المعبرين للرؤى ابن سيرين، لافتًا إلى أنه جاءه رجل فقال له رأيت في المنام أني أؤذن، فقال له ستحج بيت الله هذا العام، وجاءه آخر قال له أني رأيت في المنام أني أؤذن قال له ستسرق وتقطع يدك، وعندما سأل عن سبب اختلاف التفسير لنفس الرؤية فقال الأول تبدو عليه علامات الصلاح والله سبحانه وتعالى قال: " وأذِّنْ في النّاسِ بِالحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا"، وهذا دليل على أنه سيحج، أما الثاني يبدو عليه علامات الطلاح والسوء، والله يقول: "ثُمَّ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ أيَّتُها العِيرُ إنَّكم لَسارِقُونَ".
وشدد، على أن الرؤية على جناح طائر إن أولت وقعت، ويجب أن نسأل المعبر الحقيقي الذي لديه علم بالقرآن والسنة والزمان والمكان والأشخاص والأسماء والكنى والألقاب الموجودة في الرؤى.