عادل حمودة: القوى العظمي تخرج معمدة بنيران الحرب العالمية..وهذه قصة صعود أمريكا
أكد الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، أن مسألة خروج قوة عظمى جديدة إلى العالم لا تحدث إلا معمدة بنيران حرب عالمية، موضحًا أنه في اللحظة نفسها تغرب شمس ما سبقها من قوى كانت عظمي.
اغتيال ولي عهد النمسا
وأشار الكاتب الصحفي عادل حمودة، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، إلى أنه في صباح يوم 28 يونيو عام 1914، تعرض موكب ولي عهد النمسا وزوجته إلى هجوم بالقنابل في سراييفو عاصمة البوسنة، مضيفًا أنه ما أن اتجه إلى المستشفى للاطمئنان على ضابط الحراسة حتى وجد في انتظاره أحد المهاجمين، وهو جافريلو برنسيب، الذي أطلق عليه رصاصة أنهت حياته.
فوضى أوروبية
وأوضح عادل حمودة، أن أوروبا كانت تعيش حالة من الفوضى في ذلك الوقت، وضاعف الأزمة الاقتصادية الخانقة آنذاك من هذه الفوضى، وجعلتها جاهزة للانفجار مع أول شرارة.
وأوضح رئيس تحرير الفجر، أن اغتيال ولي عهد النمسا كان الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولي، بعد شهر واحد من حادثة الاغتيال، حيث شارك في هذه الحرب 70 مليون جندي، وانتهت الحرب يوم 11 نوفمبر عام 1918، وقتل فيها 25 مليون إنسان.
تفكك القوى العظمى الأربعة
وأشار إلى أن الأهم هو أن هذه الحرب أسقطت وفككت القوى العظمى الأربعة في أوروبا، وهي: الإمبراطورية الروسية، والنمساوية، والألمانية، والبلجيكية، والعثمانية، وخرجت من تحت الأنقاض بريطانيا وفرنسا لتصبحا القوتين الأعظم في العالم، لكن ما أن بدأ هتلر في خطة السيطرة على أوروبا حتى سقطت فرنسا تحت أحذية جنوده.
قصة صعود أمريكا
وذكر الكاتب الصحفي عادل حمودة، أنه في الوقت نفسه استدانت بريطانيا بأكثر مما تحتمل حتى تواجه القوة الألمانية الصاعدة في الحرب العالمية الثانية، وتدخلت الولايات المتحدة في الحرب لإنقاذ حلفائها من النازية والفاشية، وكان ذلك أيضًا مدخلها لاقتناص فرصة التربع على عرش القوى العظمى، خصوصا مع إزاحة كلا من بريطانيا وفرنسا من أمامها.