أحمد كريمة: المتنطعون يقدمون فتاوى تراثية ويتسببون في إزهاق الأرواح بالحج
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، إننا نحافظ على الشعائر الرئيسة في الحج مثل الإحرام والطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة وصعود عرفة والمزدلفة ورمي الجمرات، إلا أن بعض الأمور يمكن التيسير فيها.
اجتهاد الهدي
وأضاف الدكتور أحمد كريمة، خلال لقائه يبرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أنه على سبيل المثال كان الهدي منذ 40 سنة لفقراء الحرم، أما وأن الله قد أغناهم من فضله، فالاجتهاد كان ماذا نفعل بهذه اللحوم؟ فاجتمع فقهاء العالم الإسلامي، وقالوا الذبح يكون في مكة ومنة ويبرد وينقل إلى دول إسلامية خارج المملكة العربية السعودية، قائلًا إن هذا اجتهاد طيب.
رمي الجمرات
وتابع، أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للنساء والضعفاء أن يتوجهوا لرمي الجمرات بعد صلاة الصبح، وهو ما ثبت في صحيح البخاري ومسلم، لافتًا إلى أن الآية الكريمة في سورة الحج تقول: "وما جعل عليكم في الدين من حرج"، ولما تقرأ آيات الصيام "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".
وأضاف أنه كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما جاءه من سائل في أمور الحج إلا وقال له: "افعل ولا حرج"، موضحًا أنها قاعدة نبوية، موضحًا أنه يسر أن ترمي الجمرة بعد صلاة الصبح، لأنه إذا أخذنا بظاهر النص يمكن أن يحصل تدافع ويؤذي الناس.
فتاوى المتنطعين
وأكد الدكتور أحمد كريمة، على أن حفظ النفس مقدم في الشرع على أي شيء آخر، والآية الكريمة: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا"، مشددًا على ألا يلقي الإنسان بنفسه إلى التهلكة.
وأشار إلى أن هناك من المتنطعين من لم يدرس شريعة، ولم يدرس فقة إسلامي، ويفتي على فتوى تراثية عندما كان الحجيج بضعة آلاف، ويتسبب في إزهاق الأرواح.