عادل حمودة: مأمور معتقل الواحات أصبح صديق للمساجين بسبب إنقاذ ولديه
كشف رئيس تحرير جريدة الفجر، الكاتب الصحفي عادل حمودة، عن كواليس أيام السجن التي عاشها الكاتب الصحفي الراحل صلاح حافظ في معتقل الواحات بعد القبض عليه.
مأمور معتقل الواحات
وقال عادل حمودة، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إنه جاء إلى المعتقل مأمور جديد وكان صارمًا، ولم يتردد في البطش بمن لا يعجبه، لافتًا إلى أنه ذات ليلة ابتلع ولديه أقراصا مهدئة كان المأمور يتناولها، حتى أغمي على الولدين، وانهار المأمور حتى لجأ إلى الأطباء المعتقلين.
إسعاف أبناء المأمور
وأضاف: "راح شريف حتاتة وصلاح حافظ لإنقاذ الطفلين، وبينما كانا يقومان بإسعافهما فوجئا بالمأمور يبكي وهو يتوسل إلى السماء قائلًا: (يا رب طب أنقذ ولو ولد واحد)، وقال له صلاح حافظ: (ولد واحد ليه؟ ده ربنا كبير)".
وتابع رئيس تحرير الفجر: "تعجب المأمور من الرد، وقال مندهشًا، أنتم بتعرفوا ربنا، طبعا نعرفه ربما أكثر منكم نعرفه بالسلوكيات والمعاملات لا بالكلام".
المأمور صديق للكتاب
واستطرد عادل حمودة: "نجا الولدان، وتغيرت معاملة المأمور تمامًا، بل أصبح صديقا لكثير من الكتاب وقويت العلاقات بينه وبينهم بعد أن عادوا إلى الحرية، وأتذكر أن صلاح حافظ وحسن فؤاد كانا في مقدمة متلقي العزاء عندما توفي المأمور".