عادل حمودة عن مايسترو الصحافة المصرية: صلاح حافظ بنى مسرحا من الرمال ومثل مؤلفاته
قال رئيس تحرير الفجر، الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن إلقاء القبض على الكاتب الصحفي الراحل صلاح حافظ كان في الواحات، بعيدًا عن القاهرة بنحو 500 كيلومتر في صحراء يصعب الهروب منها بسبب العطش والعقارب السامة والبعد عن العمار.
التكيف مع أصعب الظروف
وأوضح عادل حمودة، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أنه هناك في الصحراء، نمت موهبة صلاح حافظ في التكيف مع أصعب الظروف فيما بعد، إذ أنه لم يغضب ولم يفكر في الهرب.
بنى مسرحا من الرمال
وأضاف: "أن صلاح زرع الخضراوات حتى يأكلها وزملاؤه، كما بنى هو وصديقه الفنان حسن فؤاد مسرحا من الرمال وبقايا الفاصوليا البيضاء ليمثلوا مسرحيات من تأليفهما، ولم يجدا سوى علي الشريف ليلعب الأدوار النسائية.
وأوضح الإعلامي، أن هناك أيضا أصدروا مجلة كوميدية من نسخة واحدة اسمها "حميدة"، وسخروا فيها من كل خصومهم كـ "الفاشية، الاستغلال، القهر، التستر وراء الدين، الفقر، المرض، التعسف".
أفضل الأعمال الأدبية
وأشار عادل حمودة، إلى أن كتب صلاح حافظ كانت من أفضل الأعمال الأدبية، منها رواية "المتمردون" عن لجوء المرضى في مصحة العلاج من السل إلى سلاح "العطس" في وجه الإدارة الرافضة لتحقيق مطالبهم حتى وافقت عليها خوفا من العدوى، وتحولت الرواية إلى فيلم أخرجه توفيق صالح عام 1968 ولعب بطولته شكري سرحان وزيزي مصطفى وتوفيق الدقن ومحمد توفيق.
مذكرات شارلي شابلن
وتابع رئيس تحرير الفجر: "كتب صلاح حافظ، ومنها رواية القطار تحكي قصة نقل مساجين سياسيين من محطات مختلفة إلى مقرهم البعيد، كما نشرت الرواية في عام 1975 بعد كتابتها بنحو عشرين سنة، وكتب كذلك مسرحية الخبر عن الصحافة الصفراء التي تنشر أوهاما بمنشتات مثيرة، وترجم صلاح حافظ مذكرات شارلي شابلن ليعطي درسا في الترجمة ودرسا في عرض السير الذاتية للنجوم والمشاهير".