عادل حمودة: صلاح حافظ جمع بين مدرسة الخبر والرأي واكتسب الجرأة في الصحافة
روى الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة “الفجر”، لمحات من حياة الكاتب الصحفي الراحل صلاح حافظ، قائلا: إنه فاز في مسابقة القصة القصيرة التي تجريها وزارة المعارف سنويًا، عندما كان طالبًا في مدرسة بني سويف الثانوية، ونُشرت القصة في جريدة "الكتلة" التي يصدرها مكرم عبيد بعد أن انشق عن حزب الوفد.
تجربة المسائية
وأشار عادل حمودة، خلال حلقة اليوم السبت، من برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أنه ما أن وصل إلى القاهرة حتى تعرف على الشاعر والأديب والكاتب الشهير كامل الشناوي رئيس تحرير جريدة "المسائية"، ونشر المزيد من قصصه على صفحاتها.
وأضاف أن صلاح حافظ تعرف على نجوم جيله من الكتاب في جريدة المسائية، مثل "إبراهيم الورداني ومأمون الشناوي ومحمود السعدني وحسن فؤاد وأنيس منصور"، ومن المسائية انتقل كل هؤلاء إلى جريدة "النداء" التي يملكها ياسين سراج الدين، الذي كلف صلاح حافظ برئاسة تحرير مجلة جديدة للقصة.
نجوم القصة
ونوه عادل حمودة، بأن صلاح حافظ نشر أول أعمال يوسف إدريس وعادل كامل ويوسف جوهر في مجلة القصة، ولم ينسى صلاح حافظ التعبير عن آرائه السياسية، فنشر الكثير من المقالات في صحيفتي "الكاتب" و"الملايين"، وكلاهما من الصحافة اليسارية.
وتابع رئيس تحرير الفجر، أن صلاح حافظ انضم لمجلة روز اليوسف في يناير 1951، بعقد قيمته 15 جنيهًا شهريًا، وقعه إحسان عبد القدوس، وأثار غضب والدته فاطمة اليوسف، التي اعتبرت 15 جنيهًا سابقة لا يجوز أن تتكرر.
مدرسة الخبر والرأي
وأضاف أنه في الوقت نفسه شارك صلاح حافظ في تحرير العدد الأول من "أخبار اليوم"، بدعوة من مصطفي وعلي أمين في عام 1944.
واستطرد الإعلامي عادل حمودة: "هنا يمكن القول إن صلاح حافظ جمع بين مدرستين في الصحافة المصرية، روز اليوسف مدرسة الرأي، وأخبار اليوم مدرسة الخبر، وأخذ من مدرسة روز اليوسف الجرأة والشجاعة والحماس للأفكار الجديدة، وأخذ من المدرسة الثانية أصول الحرفة وسرعة التأثير في القارئ وفنون الإثارة".