البابا تواضروس: الإنسان جائع للمحبة.. وغيابها سبب الجريمة والاضطرابات النفسية والإرهاب
طمأن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن صحته بخير، موضحًا أن لديه ملف طبي بأحد مستشفيات النمسا منذ 15 سنة، ويذهب كل عام أو عامين لإجراء فحوصات طبية شاملة.
عودة العلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية
وحول جولته الرعوية، أوضح البابا تواضروس أن العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية كانت متوقفة منذ 15 قرن من الزمان منذ 451 ميلادية حتى عام 1973، ولم يكن هناك التقاء بين الكنيستين على مستوى العالم.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي إم سي"، المذاع عبر قناة "دي إم سي"، إن البابا شنودة بدأ خطوة عظيمة عندما زار الفاتيكان ثم بدأ التلاقي، وبعدها بـ27 زار البابا جون بولتو مصر عام 2000، ثم زار هو الفاتيكان للمرة الثانية في 2013، ثم زارنا البابا فرنسيس في 2017.
زيارات متبادلة
وأشار إلى أن العلاقات بين الكنيستين في نمو، وهناك حوار لاهوتي بين الكنيستين، وهناك زيارات متبادلة، وهناك محبة، وهي التي نبجث عنها أولا وأخيرًا.
وأضاف أن الفاتيكان علاقاته طيبة مع كل العالم، وخصوصا مصر والبابا فرنسيس له زكريات طيبة فيها، لافتًا إلى أنه وجه الدعوة للبابا فرنسيس لزيارة مصر مجددًا وقال إنه سيفكر، موضحًا أنه في العادة لا يزور بابا الفاتيكان بلدًا مرتين، خصوصا أن ظروفه الصحية لا تساعده.
المحبة لا تسقط أبدًا
وأكد البابا تواضروس، أن "المحبة لا تسقط أبدا وبناء علاقات البشر على المحبة تدوم وتنمو خصوصا في عالم مليئ بالحروب" لافتًا إلى الآية في الكتاب المقدس: "الله محبة"، مؤكدًا أنه عندما نبني علاقتنا كبشر على المحبة، تدوم هذه العلاقات وتنمو وتكون مريحة للإنسان.
الأمراض النفسية والإرهاب
وتابع بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الله هو من أعطانا الروح والحياة، وخلقنا على أساس المحبة، ولكن العالم بدأ يسرق المحبة اليوم، سواء بالآلات أو الشرور أو الأموال أو المناصب، وضاعت المحبة، مؤكدًا أن نقص المحبة كانت سببًا في وجود الأمراض النفسية والإرهاب والجريمة والعنف، وأن العلاج هو وجود المحبة وتأصيلها، وهو ما يساعد عليه الدين.
وقال البابا تواضروس: "أنا أعتبر أن هناك إنسان جائع للمحبة، مثل البردان"، مؤكدًا أهمية العمل لإيجاد هذه المحبة، قائلًا: "نحن لا نحب بالكلام.. نحن نحب بالعمل والفعل".