عادل حمودة عن المرتزقة: لعبة السياسة والنفوذ الخفية التي جذبت قوات العمليات الخاصة
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن صناعة المقاولات العسكرية الخاصة تطورت على نحو كبير في نهاية القرن العشرين، وحدث ذلك نتيجة الخصخصة المتزايدة للخدمات العسكرية، علاوة على أن الشركات قلصت من ميزانياتها العسكرية، أصبحت الشركات الخاصة خيارًا سهلًا لتقديم الخدمات العسكرية.
اتساع نطاق التجنيد
وأضاف الكاتب الصحفي عادل حمودة، خلال برنامجه "واجهة الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، أنه في الوقت نفسه، خفضت الجيوش الغربية من أفرادها بنحو 6 ملايين جندي في التسعينات، ما أدى إلى توسيع نطاق عمليات التجنيد في الشركات العسكرية الخاصة، واعترف كتير من المعلقين بأن هناك نزوح جماعي لقوات العمليات الخاصة في كثير من دول العالم نحو الشركات العسكرية الخاصة، مثل وحدة الخدمة الجوية البريطانية الخاصة، وقوات العمليات الخاصة الأمريكية، وقوة المهام المشتركة الكندية.
ما بعد الحرب الباردة وحرب الخليج
وأشار إلى أنه بإنتهاء الحرب الباردة، حتى زاد استخدام الشركات العسكرية الخاصة، وشهدت حرب الخليج المزيد من الطلب عليها، وتضاعف الاعتماد على هذه الشركات بعد هجمات الـ11 من سبتمبر، فوظف البنتاجون شركات لتقديم التدريب ولاستخبارات والخدمات اللوجستية والمهمات الاستخبارية في العراق وأفغانستان.
3600 تعاقد مع 12 شركة عسكرية خاصة
ودلل عادل حمودة، على ذلك بنموذج عندما نشر مركز النزاهة العامة الأمريكي تقريرًا بعنوان "خصخصة القتال والنظام العالمي الجديد"، وجاء فيه أنه منذ 1994 أبرمت وزارة الدفاع الأمريكية 3600 نعاقدا بقيمة 300 مليار دولار، مع 12 شركة عسكرية خاصة مقرها الولايات المتحدة. كما أشار تقرير آخر إلى أن المملكة المتحدة البريطانية هي مقر ومنبع شركات المرتزقة، لافتًا إلى أنه في ذروة الحرب في العراق كان هناك 60 شركة عسكرية خاصة بريطاانية في العراق، واليوم تعمل مئات الشركات البريطانية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف عادل حمودة، أنه بطبيعة الحال، انضمت الصين وروسيا إلى قائمة الدول التي تعتمد على الشركات العسكرية الخاصة، مع اتساع نفوذ الدولتين في الاقتصاد العالمي.