ملك البحرين: نأمل في حفظ حقوق الشقيقة مصر في مياه النيل
أعرب حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، عن آماله من خلال القمة العربية في حفظ حقوق الشقيقة مصر المشروعة في مياه النيل، مؤكدًا عزم المجتمعين في ضيافة المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، على مواصلة مسيرة العمل العربي المشترك بإرادة حرة وتصميم ذاتي، وبروح التضامن الجماعي المخلص.
نؤسس للاستقرار والرخاء
وقال ملك البحرين، خلال كلمته أمام القمة العربية بجدة، والتى عرضتها قناة "القاهرة الإخبارية"، إن هذا الاجتماع يأتي لكي نؤسس للاستقرار والرخاء والوئام الذي لا بد من أن تنعم به شعوبنا، وسبيلنا لتحقيق ذلك نهج السلام العادل والشامل، وهو نهج لا بديل له لمعالجة كل القضايا العالقة لضمان الأمن والاستقرار والمصالح الحيوية، لازدهار دول المنطقة دون استثناء.
بلورة نظام إقليمي متجدد ومتوازن
وأعرب آل خليفة، عن ترحيبهم بالمساعي العربية الجادة نحو بلورة نظام إقليمي متجدد ومتوازن، يتمثل في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، واستمرار الهدنة الإنسانية في اليمن، والجهود الجادة لحل أزمتها، والعود الحميد للشقيقة سوريا، إلى بيت العرب الكبير.
حفظ حقوق مصر في مياه النيل
وتابع: "نؤكد على هذا الصعيد، ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة في السودان، وعودة أمنه واستقراره، وحفظ حقوقه المشروعة إلى جانب حقوق الشقيقة مصر في مياه النيل، وبالعمل على استكمال مسيرة السلام للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
قيم الأمة العربية
وأشار ملك البحرين إلى أن "الأمة العربية بتاريخها العريق وقيمها الدينية والإنسانية والحضارية، وما تتمتع به من ثروات بشرية، وكفاءات مبدعة، وموقع استراتيجي مميز وموارد طبيعية متنوعة، فهي قادرة على النهوض والتقدم، لمواكبة حركة العصر عبر تعزيز التكامل العربي وبتشديد شركاتها الاستراتيجية مع الدول الحليفة والصديقة القائمة على حفظ المصالح المشتركة، وبرؤية توافقية وسياسات أكثر فاعلية للتصدي للإرهاب، ووقف الحروب وتهديدات أسلحة الدمار الشامل وصولا لمنطقة مستقرة تزدهر في محيطها قيم التعايش الإنساني والتقارب الديني والحضاري".
إعادة السلام بين روسيا وأوكرانيا
وأعرب سمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عن خالص أمنيات بلاده بأن تنجح الجهود العربية المشتركة في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لإعادة الأمن والسلم لشعوب البلدين والدول المجاورة، وليستعيد العالم عافيته الاقتصادية والبيئية التي تنهكها آلة الحرب.
كما أعرب عن آماله بأن يحالف التوفيق والنجاح أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغيير المناخ cop28، الذي سيقام على أرض الإمارات في نهاية العام الجاري.